تعاني الكثير من النساء من حالات الحساسية قبل الحمل سواءً تلك الموسمية أوالمستمرة على مدار السنة وكذلك لتغير احوال الجو المستمرة وجفاف الطقس في بعض مناطق المملكة ومن النساء من تشعر بانسداد الأنف في أثناء الحمل حتى وان لم تكن تعاني من تلك المشكلة من قبل. ومما يفسر ذلك ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في أثناء الحمل مما يزيد من المفرزات المخاطية ومن امتلاء الأنف ويسبب الاحتقان وبالإضافة إلى سيلان الأنف أوانسداده قد تواجه الحامل نوبات من العطاس والحكة وسيلان العينين. ومن المهم في هذا السياق التنبيه إلى انه يجب الكثير من العلاجات المستخدمة للتخفيف من تلك الأعراض والعلامات في أثناء الحمل ومن ذلك ما يلي: مضادات الهيستامين: يجب الحذر عند التفكير باستخدام مضادات الهيستامين والتي كثيراً ما تستخدم في التخفيف من أعراض الزكام والحساسية وعلاماتهما مثل الحكة والعطاس وسيلان الأنف ومن الأفضل مراجعة الطبيب المعالج لاختيار العلاج المناسب في أثناء الحمل. مزيلات الاحتقان DECONGESTANTS: من المؤكد انه يوجد سبب ما يستدعي الاهتمام فيما يخص استخدام المرأة الحامل لمزيلات الاحتقان ذلك النوع من العقاقير الذي يعمل على انكماش الأوعية الدموية، وتوجد تلك العقاقير على شكل مستحضرات تستخدم عن طريق الأنف أوالفم وتباع بمسميات تجارية كثيرة منها الاوترفين Otrivin والسودافيد Sudafed والافرين Afrin والدريستان والدريكسورال والنافكون فورت والنيوسينفرين ويجب ان لا تستخدم هذة العقاقير إلا بعد مراجعة الطبيب المختص. مزيج من مضادات الهيستا مين ومزيلات الاحتقان: كثيراً ما تدمج بعض المنتجات الموصوفة وغير الموصوفة بين مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان وتشتمل الأمثلة على تلك العقاقير التي تباع من غير وصفة طبية على الأليرست والبينادريل اليرجي وسينس Benadryl Allergy & sinus والكلاريتين –د Claritin- D وسينس الكونتاكت دي كويل والسودافيد للزكام الشديد ويجب عموما تجنب كل تلك العقاقير من هذا النوع أثناء الحمل لان العقاقير الممزوجة قد تحمل تأثيرات مشتركة في الجنين. ومن العقاقير التي يفضل استخدامها لمعالجة الحساسية أثناء الحمل ما يلي: البخاخات الأنفية: تقلل البخاخات الأنفية الستيرودية من الالتهاب الحاصل ومن انتاج الإفرازات المخاطية وقد تحسن جودة النوم أثناء الليل واليقظة في أثناء النهار ومن الأمثلة على تلك البخاخات البيكلوميثازون Beclomethasone والبوديسونيد (الرينوكورت Rhinocort ( والفلونيسوليد والفلوتيكازون ( Flonase) والنازونكس Nasonexs والنازوكورت Nasocort وبالرغم من انه يعتقد ان بخاخات الأنف الستيرودية آمنة الاستخدام إلا انه يجب مناقشة الطبيب المختص في الخيارات المتاحة قبل استعمالها. الكروملين Nasal crom : هو بخاخ انفي يقلل من الالتهاب ولكنه ليس من النوع الستيرودي إلا انه فعال في معالجة الحساسية الخفيفة وغالبا ما يكون خياراً جيداً للحوامل اللواتي يعانين من حساسية أنفية خفيفة. حقن الحساسيةAllergy shots المعالجة المناعية Immunotherapy : هي آمنة الاستخدام بالنسبة لأولئك الحوامل اللواتي كن يستخدمنها من قبل، أما أولئك اللواتي لم يستخدمنها قبل الحمل فيجب عليهن عدم البدء في استعمالها إلا بعد استشارة طبيب الحساسية. الوقاية والرعاية الذاتية في حال التحسس: يجب على المرأة التي تعاني من التحسس محاولة اكتشاف الشيء الذي تتحسس منه وبعد ذلك عليها تجنب التعرض لذلك الشيء. ومن الأمثلة على المهيجات الشائعة المسببة للتحسس حبات الطلع وغبار السوس ووبر الحيوانات وشعورها والعفن والفطور والصراصير ولابد من التذكير بان التدخين أو الوجود في غرفة مليئة بالدخان يزيد من سوء الحساسية كما يجب التأكد من ان مصافي الهواء والمكيفات نظيفة حيث تساعد على التحكم بالحساسية الطلعية. وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعد على التعامل مع أعراض الحساسية وعلاماتها: * استعمال غسول الأنف لإزالة احتقان الأنف ويكون ذلك من خلال إذابة ربع ملعقة شاي من الملح في كوب من الماء الدافي ومن ثم الانحناء نحو الكوب بحيث يكون الرأس إلى الأسفل ومائلا إلى احد الجانبين ومن ثم يجري ملء الكف ببعض ذلك المحلول الملحي ويستنشق بأحد المنخرين بينما يكون الآخر مغلقاً بأحد الأصابع وبذلك ينتقل المحلول من خلال الممر الأنفي نحو الفم ثم يبصق ما تبقى من المحلول المستنشق وينظف الأنف بلطف وبعد ذلك يمال الرأس إلى الجانب الأخر وتكرر العملية نفسها بالنسبة للمنخر الآخر. ويمكن القيام بالغسول أيضا من خلال محقنه مطاطية كبيرة وتتوفر مثل تلك المحاقن في الصيدليات ويمكن تكرار غسول الأنف عدة مرات في اليوم مع تجديد المحلول الملحي في كل مرة. * قد يكون من الممكن تنظيف الأنف المسدود من خلال استنشاق البخار من مرش ساخن أو وعاء من الماء المغلي بعيدا عن الموقد أومن خلال بخار رطب أومن خلال جهاز تبخير وهنا يجب المحافظة على نظافة جهاز الترطيب أو التبخير لان البكتيريا أوالمواد العفنة يمكن ان تنمو فيه. * وضع مناشف دافئة ورطبة على الوجه لتنظيف الأنف والصدر. * استعمال الأصابع في تدليك الجيوب ويكون ذلك من خلال فرك الحرف العظمي فوق الحاجبين وتحتهما وتحت العينين وإلى الأسفل وعلى جانبي الأنف. يجب إخبار الطبيب المعالج عندما تكون الأعراض والعلامات شديدة أوعندما لا تتحسن باستعمال وسائل الرعاية الذاتية، وفي تلك الأثناء قد يقترع على المريضة العلاج المناسب مع التذكير مرة أخرى بأنه يجب على المرأة الحامل عدم استعمال أي عقار للحساسية الأنفية دون استشارة الطبيب المعالج. أما بالنسبة لتلك الأنواع الأخرى من العلاجات كالجرعات العالية من الفيتامينات والمعالجة المثلية homeopathic والأعشاب الطبية فإنه لم تثبت الدراسات أية فائدة لها كما أنها ليست أكثر أمانا من العقاقير العادية على الإطلاق. من الأفضل مراجعة الطبيب المعالج لاختيار العلاج المناسب أثناء الحمل