صدر عن كرسي التراث الحضاري التابع لجامعة الملك سعود كتاب المعالم التراثية والتاريخية في مدينة الرياض لكل من الأستاذ الدكتور عبدالناصر الزهراني، والدكتور محمد أبوالفتوح غنيم والدكتور محمد إسماعيل أبوالعطا، وطبع في 438 صفحة من القطع الكبير بإشراف وعناية المهندس سعد بن إبراهيم المعجل. افتتح الكتاب بمقدمة للمهندس المعجل أكد خلالها على ما يمثله الكتاب من أهمية باعتباره تأريخ للحقب الزمنية وقراءة لثنائية الزمان والمكان لمدينة الرياض بما مرت به من حروب ومعارك، واستعراضه لنشأة المدينة ورصد لتطور مجتمعها، مشيراً إلى ما يثيره الكتاب من دهشة وفضول لدى القارئ تدفعه لسبر تفاصيل قلاع وقصور ومساجد وشوارع المدينة. قبل أن يختتم المقدمة بدعوة الباحثين لدراسة الكتاب من خلال أطروحات نقدية وبحثية تتناول ما أورده بالدرس والتحليل. فيما كانت مقدمة المؤلفين استعراضاً لتاريخ المدينة الممتد إلى العصر الجاهلي ممثلا بشاعرها الأعشى "صناجة العرب" الذي سكن أحد أحياء الرياض التاريخية "منفوحة"، ليشهد تاريخ المدينة بعد ذلك العديد من الأحداث والتحولات، قبل أن تسجل نفسها كإحدى أسرع مدن العالم وعواصمه نمواً وتطوراً. كما حدد مؤلفو الكتاب في المقدمة إطاره الزمني بتاريخ المدينة القديم إلى نهاية عهد الملك عبدالعزيز باستثناء متاحف الرياض التي احتفظت بتراث وتاريخ المدينة. كتاب المعالم التراثية والتاريخية في مدينة الرياض احتوى على سبعة فصول كان أولها عبارة عن مقدمة تاريخية لمدينة الرياض، والفصل الثاني عرضٌ لأسوار وبوابات المدينة القديمة، وأما الفصل الثالث فقد تناول تقسيم المدينة القديمة واستعراضا لأحيائها وأهم معالمها. ويتناول رابع فصول الكتاب مساجد الرياض القديمة سواء الواقعة داخل الأسوار أو خارجها، فيما تناول الفصل الخامس قصور المدينة، وفي الفصل السادس عرضٌ لأهم المتاحف الموجودة في المدينة، وكان آخر فصول الكتاب استعراض ودراسة للمخاطر التي تهدد بقاء معالم الرياض التاريخية، والتأكيد على أهمية المحافظ على تلك المعالم وحمايتها من خلال اتباع إجراءات الحفاظ على التراث المعماري.