تُنظم وزارة الثقافة فعالية «حياة الأعشى» ضمن مشروعها لإحياء التراث العربي والاحتفاء برموزه، حيث ستحتفي الفعالية بتاريخ الشاعر العربي «الأعشى» وتستعرض فيه فقرات متنوعة مسيرته الكبيرة مع الأدب والشعر ورحلة حياته التي قضاها في حي منفوحة التاريخي بالرياض. وقال وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عبر حسابه في «تويتر»: «لأننا العمق العربي، يستحق صناجة العرب الأعشى أن نستعيد سيرته الشعرية العربية من أرضه منفوحة. والقادم أجمل». ومن المقرر أن تنطلق الفعاليات في شهر مارس 2020، وستقام في حي منفوحة سنوياً، متضمنة أنشطة وفعاليات ثقافية تُعرض في إطار قصصي موحد، لتقدم للزائر تجربة تفاعلية يتعرف خلالها على حياة الأعشى وتاريخ حي منفوحة العريق ومختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في تلك الحقبة. وقامت وزارة الثقافة بإعادة تصميم الموقع الذي عاش فيه «الأعشى» في حي منفوحة ليُحاكي تلك الحقبة التاريخية، وسيرتدي ممثلون الأزياء التاريخية التي كانت دارجة في ذلك الوقت، وسيتفاعلون مع الزوار بحديث عن الأعشى وقصائده، كما تم تصميم سوق تراثية يجري فيها البيع والشراء والمقايضة بمثل ما جرت عليه العادات العربية. وتضم فعالية «حياة الأعشى» عدداً من الأنشطة الأدبية منها «مسرح القصيد» الذي ستُعرض فيه قصة معلقة الشاعر الشهيرة «زرقاء اليمامة»، وقصة طسم وجديس، وسيتخلل ذلك عروض صوتية وضوئية وموسيقى تفاعلية تنقل الزائر لقصة الشاعر بأشكال فنية متنوعة. كما ستعرض على جدران أحد البيوت القديمة في منفوحة قصة الأعشى في مختلف مراحل حياته عبر عرض ثلاثي الأبعاد مدته أربع دقائق. وسيقدم عازفون سعوديون مقطوعاتهم الخاصة في أروقة الحي، كما يشهد «شارع الفن» مشاركة فنية من قبل رسامين ومصورين ونحاتين يقدمون إبداعاتهم الفنية المستمدة من الحياة القديمة. ومن أبرز أنشطة الفعالية، يأتي «متحف الأعشى» ليقدم محتويات ووثائق لتاريخ حي منفوحة وأهم المواقع التاريخية فيه إلى جانب تاريخ الشاعر الأعشى وأهم أشعاره، إضافة إلى أهم الأزياء التراثية في ذلك الوقت والأسلحة والمخطوطات. كما تضم الفعالية مقهى تم تصميمه ليحاكي الحقبة الزمنية القديمة ويقدم المأكولات والمشروبات التقليدية مع عروض موسيقية حية، كما سيتمكن الزائر من ارتداء الملابس القديمة والتقاط الصور التذكارية. وتأتي فعالية «حياة الأعشى» ضمن جهود وزارة الثقافة في حفظ التراث وتوثيقه، والاعتزاز بالتاريخ العربي والاحتفاء به، عبر فعاليات ثقافية تفاعلية تعزز من المشاركة المجتمعية وتقدم الثقافة بوصفها منتجاً حياً ونمط حياة وعنصراً معرفياً مؤثراً في حياة الناس.