يواجه تشافي هرنانديس أول اختبار حاسم له كمدرب لبرشلونة الإسباني، عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني مع خطر الفشل في بلوغ الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن. التعادل السلبي على أرضه أمام بنفيكا البرتغالي الشهر الماضي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة في أول مباراة قارية بقيادة تشافي، وضع برشلونة في وضع صعب جدا رغم أن مصيره بيده، وذلك لأن مهمته ستكون أكثر صعوبة خارج أرضه أمام العملاق البافاري بطل المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة حتى الآن. ويحتاج النادي الكاتالوني إلى الفوز لضمان عبوره إلى ثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين بنفيكا وضيفه دينامو كييف الأوكراني. ولا تختلف حال أتلتيكو مدريد، بطل إسبانيا، عن النادي الكاتالوني بخصوص مواجهة خطر الخروج من دور المجموعات، لكنه خلافا لبرشلونة فإن مصيره ليس بيده بل يتوقف على فوزه ونتيجة المباراة الثانية في المجموعة الثانية بين ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي متصدرها وبطلها. وعقّد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مهمتهم بتلقي ثلاث هزائم متتالية ألقت بهم إلى المركز الرابع الأخير وجعلتهم ضمن منافسة ثلاثية على واحدة من خمس بطاقات متبقية.يجد برشلونة نفسه في حالة تأهب قبل رحلة الأربعاء إلى ألمانيا، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير لولا الفرصة السانحة التي أهدرها مهاجم بنفيكا الدولي السويسري هاريس سيفيروفيتش في الوقت بدل الضائع في كامب نو.ويحتل برشلونة المركز الثاني في المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين أمام بنفيكا الثالث، وبالتالي فإن فوزه سيمنحه البطاقة بغض النظر عن نتيجة مباراة الفريق البرتغالي. كما يملك برشلونة فرصة التأهل في حال التعادل أو الخسارة لكن شريطة تعثر بنفيكا الذي يملك فرصة واحدة للحاق بركب المتأهلين وتتمثل في فوزه وتعثر النادي الكاتالوني. ولن تكون مهمة برشلونة سهلة في مواجهة بايرن ميونيخ، أحد ثلاثة فرق بسجل مثالي في المسابقة هذا الموسم، وترخي رواسب تتويج النجم السابق للنادي الكاتالوني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي الإثنين الماضي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول"، على حساب المهاجم البافاري الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي بظلالها على القمة الكلاسيكية بين الفريقين. ويدخل برشلونة المباراة بعدما تكبد الهزيمة الأولى بقيادة تشافي السبت أمام ضيفه ريال بيتيس صفر-1 في الدوري المحلي، في مباراة أراح فيها بعض اللاعبين الأساسيين من أجل الفوز على النادي البافاري، لضمان وصافة المجموعة ليوسع سلسلته في تخطي دور المجموعات إلى 20 عامًا.وكان الشاب تشافي يثبت نفسه كركيزة أساسية في خط الوسط عندما خرج برشلونة من الدور الأول لدور المجموعات موسم 2000-2001. وفي المجموعة الثانية تتنافس أندية بورتو وميلان وأتلتيكو مدريد على المركز الثاني، ويتفوق بورتو، بطل أوروبا مرتين، بفارق نقطة واحدة على منافسيه قبل استضافة أتلتيكو، فيما يلعب ميلان مع ضيفه ليفربول المرجح أن يلجأ مدربه الألماني يورغن كلوب إلى مبدأ المداورة لإراحة نجومه في أفق جدول الأعياد المزدحم بالمباريات محليا. ويحسم بورتو البطاقة الثانية في حال فوزه على أتلتيكو أو تعادله شرط تعثر ميلان أمام ليفربول، فيما يحتاج ميلان إلى الفوز وتعادل بورتو مع أتلتيكو المطالب بالفوز أيضا مرفوقا بتعثر الفريق الإيطالي. وبحال فوز ميلان وأتلتيكو (يتساويان في المواجهتين المباشرتين 2-1 و1-صفر)، يتم اللجوء إلى أفضلية مجمل فارق الأهداف (ميلان -2 حالياً وأتلتيكو -3).