سيكون مصير يوفنتوس الإيطالي، وصيف البطل، بين يديه عندما يسافر الى بيرايوس اليوم الثلاثاء لمواجهة اولمبياكوس اليوناني، فيما يلتقي بايرن ميونيخ الألماني وضيفه باريس سان جيرمان في مباراة ثأرية لتحديد الزعامة بينهما، وذلك في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم. في المجموعة الرابعة، كان الاعتقاد السائد هو أن يوفنتوس سيحسم بطاقته قبل الوصول الى الجولة الأخيرة، لكن حصوله على نقطة واحدة من مواجهتيه مع برشلونة الإسباني (0-3 ذهابا و0-0 ايابا) والاكتفاء بالتعادل خارج قواعده مع سبورتينج لشبونةالبرتغالي (1-1)، جعلاه ينتظر حتى مباراته مع اولمبياكوس. وبعد أن ضمن برشلونة تأهله والصدارة في الجولة السابقة بتعادله مع فريق «السيدة العجوز» في تورينو، سينال بطل ايطاليا البطاقة الثانية في حال فوزه على اولمبياكوس، الذي فقد أي فرصة (نقطة واحدة)، وذلك بغض النظر عن نتيجة سبورتينج في «كامب نو». كما سيضمن فريق المدرب ماسيميليانو اليجري تأهله حتى في حال الخسارة، شرط عدم فوز سبورتينج وذلك لأن تعادل الفريق البرتغالي في «كامب نو» سيجعله على المسافة ذاتها من منافسه الإيطالي ولكل منهما 8 نقاط لكن الأخير يتمتع بأفضلية المواجهتين المباشرتين بينهما كونه فاز ذهابا 2-1. ويحتاج النادي البرتغالي الى الفوز على العملاق الكاتالوني، الذي لم يذق طعم الهزيمة في المسابقة على ملعبه في مبارياته ال23 الأخيرة، وتحديدا منذ سبتمبر 2013، كما أن الفريق البرتغالي لم يحقق أي فوز في الأراضي الإسبانية في 11 زيارة (8 هزائم و3 تعادلات). وفي المجموعة الثانية، سيكون بايرن ميونيخ أمام مهمة صعبة عندما يستضيف باريس سان جيرمان لأنه بحاجة للفوز بفارق اربعة أهداف على رجال المدرب الإسباني اوناي ايمري من أجل ازاحتهم عن الصدارة، كونه خسر ذهابا بثلاثية نظيفة. وكانت خسارة النادي البافاري في باريس مفصلية إذ أدت الى اقالة المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي والاستعانة بمدربه القديم يوب هاينكيس للمرة الرابعة. وحقق بايرن بداية رائعة مع المدرب، الذي قاده الى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا عام 2013، إذ فاز في تسع من مبارياته العشر معه حتى الآن. لكن مهمة اليوم ستكون صعبة ضد فريق فاز بجميع مبارياته الخمس في المسابقة حتى الآن، كما أن الفوز بفارق اربعة أهداف على النادي الباريسي ليس امرا سهلا، بل إنه «حلم غير قابل للتحقيق» بحسب ما اعتبر مدافع بايرن ماتس هوميلس. اما بالنسبة لسان جيرمان، فيدخل الى المواجهة على خلفية هزيمته الأولى هذا الموسم السبت في الدوري المحلي أمام مضيفه ستراسبورج 1-2. وفي المباراة الأخرى ضمن هذه المجموعة، سيكون على اندرلخت البلجيكي تحقيق شبه معجزة من أجل الحصول على المركز الثالث المؤهل الى «يوروبا ليج»، كونه يحتاج الى الفوز بفارق ثلاثة أهداف على مضيفه سلتيك الاسكتلندي، الذي يملك 3 نقاط، فيما يدخل ضيفه الى المباراة دون اي نقطة. وفي المجموعة الأولى، تبدو بطاقة الدور الثاني في جيب مانشستر يونايتد الإنجليزي،، وذلك عندما يستضيف سسكا موسكو الروسي. وسيضمن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تأهله والصدارة في حال تعادله وبإمكانه التأهل حتى لو خسر بفارق ستة أهداف في حال لم يفز بازل السويسري على مضيفه بنفيكا البرتغالي. ويتصدر فريق «الشياطين الحمر» بفارق 3 نقاط عن كل بنفيكا وسسكا، فيما يقبع بطل البرتغال في ذيل المجموعة دون نقاط. وفي حال السقوط المستبعد ليونايتد على ارضه وفوز بازل على بنفيكا، ستتعادل الفرق الثلاثة ب12 نقطة، وسيتأهل يونايتد إلا في حال خسارته بفارق سبعة أهداف كما سيتصدر إلا في حال خسارته بفارق خمسة أهداف، ما يجعل تأهله محسوما الى حد كبير. ويبدو بازل في وضع افضل من سسكا نتيجة المواجهتين المباشرتين بينهما، وعليه أن يحقق نتيجة أفضل من الفريق الروسي أو مثلها تعادلا أو هزيمة ليضمن بطاقته. ولا ينسحب الأمر ذاته على اتلتيكو مدريد الإسباني، الذي يبدو في طريقه لتوديع المسابقة لأن عليه الفوز على مضيفه تشيلسي الإنجليزي الذي ضمن أولى بطاقتي المجموعة الثالثة، وأن يخسر روما الإيطالي أمام ضيفه المتواضع قره باخ الاذربيجاني، الذي تلقت شباكه 13 هدفا حتى الآن. وسيضمن تشيلسي صدارة المجموعة في حال فوزه أو تعثر روما بالتعادل أو الهزيمة، فيما سيتأهل الأخير بفوزه أو بتعادل اتلتيكو في لندن. ويملك اتلتيكو أفضلية المواجهتين المباشرتين أمام روما، ما يعني أن فوزه وتعادل الأخير مع قره باخ سيمنح وصيف بطل 1974 و2014 و2016 بطاقة الدور الثاني.