يخوض برشلونة الإسباني «حامل اللقب» مواجهة صعبة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد اليوم في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في وقت تنتظر فيه بايرن ميونيخ الألماني رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفاً على بنفيكا البرتغالي. فعلى استاد «فسيتني كالديرون» في العاصمة مدريد، يواجه برشلونة خطر فقدان لقبه عندما يحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد في مباراة ثأرية. وحوَّل برشلونة تخلُّفه إلى فوز بشق الأنفس 2-1 ذهاباً بفضل ثنائية نجمه الدولي الأورجوياني لويس سواريز، مستغلاً النقص العددي في صفوف ضيفه أتلتيكو مدريد، إثر طرد فرناندو توريس، في الدقيقة 35. ويواجه برشلونة مصير موسم 2013-2014 أمام أتلتيكو مدريد عندما أخرجه الأخير من ربع النهائي بتعادلهما 1-1 في كامب نو، وفوز فريق العاصمة 1-0 إياباً، وكانت المرة الأولى التي يفشل فيها الفريق الكاتالوني في بلوغ دور الأربعة في السنوات الثماني السابقة. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات مهزوزة بعد فشله في الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في ال «ليجا»، بينها خسارتان متتاليتان مكَّنتا أتلتيكو مدريد من تشديد الخناق عليه بتقليص الفارق بينهما إلى 3 نقاط، بعدما كان 11 نقطة، قبل 3 مراحل. وصحيح أن برشلونة تغلب على أتلتيكو مدريد في المواجهات السبع الأخيرة بينهما، بيد أنها لم تكن سهلة أبداً، وجاءت بشق الأنفس. وطالب لويس إنريكي، لاعبيه بنسيان الخسارة أمام ريال سوسيداد 0-1 السبت الماضي، والتركيز على مباراة الغد، وقال: «يجب أن ننهض من الكبوة، ونركز على مباراتنا مع أتلتيكو مدريد، صحيح أننا خسرنا في الدوري لكننا لا نزال في الصدارة بفارق 3 نقاط، ولا يزال أمامنا كثير من المباريات للتعويض». وأضاف: «لكن مواجهة الغد لا مجال لتعويض الإخفاق فيها. إنها الإقصاء المباشر، إذا تمادينا في أخطائنا فقد نجد أنفسنا خارج المسابقة». ويعود سواريز إلى صفوف النادي الكاتالوني بعد غيابه عن مواجهة ريال سوسيداد بسبب الإيقاف، وسيشكل إضافة قوية لهجوم برشلونة، الذي عانى الأمرَّين في غيابه السبت. في المقابل، يسعى أتلتيكو مدريد إلى استغلال عاملَي الأرض والجمهور لتوجيه الضربة القاضية لبرشلونة. ويدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على مضيفه إسبانيول 3-1 السبت، وإنعاش آماله في المنافسة على اللقب المحلي، وهو يعوِّل على هدافه الفرنسي أنطوان جريزمان، ونجمه الدولي كوكي. ويخوض أتلتيكو ربع النهائي الثالث على التوالي حيث تخطى برشلونة في 2014، وسقط أمام جاره ريال مدريد الموسم الماضي. وفي المباراة الثانية، تنتظر بايرن ميونيخ الألماني رحلة صعبة إلى لشبونة لمواجهة بنفيكا على ملعب «النور» في لشبونة. وللمرة الثانية على التوالي يجد بايرن ميونيخ، الساعي إلى بلوغ دور الأربعة للعام الخامس على التوالي، نفسه في موقف صعب بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج في الدور السابق على يد يوفنتوس الإيطالي بتعادلهما 2-2 ذهاباً في تورينو، وبالنتيجة ذاتها إياباً في ميونيخ قبل أن يحجز بطاقته بعد التمديد 4-2. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب الفريق البافاري جوارديولا، حيث تعتبر فرصته الأخيرة للإبقاء على آماله في تحقيق الهدف الذي تم التعاقد معه من أجله وهو الثلاثية «الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا»، عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي اعتباراً من الموسم المقبل. في المقابل، يسير بنفيكا بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب المحلي للعام الثالث على التوالي، بيد أن تركيزه الأكبر سيكون على المسابقة القارية، التي توِّج بلقبها مرتين موسمَي 1960-1961 و1961-1962 ويأمل في بلوغ دور الأربعة فيها للمرة الأولى منذ 1990. وتلقى بنفيكا ضربة موجعة في مباراة الذهاب بتلقي هدافه البرازيلي جوناس إنذاراً سيحرمه من مباراة اليوم، لكنه يعوِّل على اليوناني كوستاس ميتروجلو، لهز شباك الفريق البافاري، وعملاقه مانويل نوير.