ولد "جوهرة الهلال" سالم الدوسري في 19 أغسطس 1991 م وبعد ولادته بأربعة أشهر بدأت قصة كبير آسيا مع البطولات الآسيوية حيث حقق الهلال أولى بطولاته الآسيوية في 22 ديسمبر 1991 م وتواصلت البطولات والإنجازات الهلالية والطفل الصغير يراقب ويتأمل المجد الهلالي ولاعبي الهلال وأمنيته منذ صغره أن يكون أحد هؤلاء النجوم الأبطال الذين يرفعون البطولات ويسعدون الجماهير، بدأ حياته الكروية من حواري جدة إلا أن ظروف والده العملية جعلته ينتقل إلى الرياض وكان حظه سعيداً بأن يلعب قريباً من حبه وعشقه منذ الطفولة بالملاعب الترابية جوار نادي الهلال حتى ظهر بريقه نجماً مبدعاً في حواري الرياض ومن ثم قدمه محمد العسعوس إداري الفئات السنية بنادي الفيصلي لمدربهم آنذاك إلا أن من حسن حظه لم يسجل لسبب ما، وشاءت إرادة الله أن يسجل لعشقه الأول الهلال، رغم تجربته الطويلة في أولمبي الهلال التي تجاوزت 40 يوماً إلا أنه قدم مستويات رائعة رغم صغر سنه أجبرت مدرب الفريق الأولمبي آنذاك الألماني ستامب عام 2009 م بطلب تسجيله فوراً في الفريق الأولمبي الهلالي وبعدها شارك مع الفريق وقدم مستوى لافتاً للأنظار وسجل سبعة أهداف في ذلك الموسم، ومن ثم تم استدعاؤه من قبل المدرب الوطني خالد القروني للمنتخب السعودي للشباب في بطولة كأس العالم للشباب وسجل هدفاً في مرمى جواتيمالا. وكان أول ظهور رسمي له مع الفريق الأول في 24 نوفمبر 2011 م في مباراة الهلال أمام النصر حيث منحه المدرب الألماني توماس دول الفرصة ودخل بديلاً في آخر 20 دقيقة من زمن المباراة وسجل هدف الهلال الثالث لتنتهي المباراة بفوز الهلال على النصر 3/0 وفي الموسم الذي يليه واصل "جوهرة الهلال" مستوياته الرائعة وحقق مع الهلال لقب كأس ولي العهد للمرة الخامسة على التوالي وكان ذلك عام 2012م. نظراً لمستوياته الرائعة التي لفتت أنظار الجميع تم اختياره للمنتخب السعودي الأول وكان ذلك في عام 2012م وخاض أول مباراة دولية له مع الأخضر وسجل أول هدف دولي له أمام المنتخب الأسترالي، وفي عام 2015 م خرج الهلال من فريق شباب أهلي دبي الإماراتي في دوري أبطال آسيا وظهرت صرخة الجماهير في مدرجات نادي الهلال "حس فينا يا سالم" وبعدها ظهر إحساس وإبداع سالم وحقق بعد عامين أول لقب دوري وكان ذلك في عام 2017 م وتواصل إحساس سالم الرائع محققاً الدوري الذي يليه ثم دوري أبطال آسيا فبطولتي الدوري فكاس آسيا تخللها كأسا الملك والسوبر وأخيراً عاد مع نجوم الزعيم لتحقيق الآسيوية الثامنة، والمصادفة الجميلة هو تحقيق سالم مع الهلال دوري أبطال آسيا في 24 نوفمبر 2019 م وهو ذكرى تاريخ أول مبارياته الرسمية مع الفريق الأول لناديه الهلال. "نيمار الخليج" هكذا أطلق عليه حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بعد تسجيله الهدف الثاني للمنتخب السعودي في مرمى المنتخب المصري في آخر مباريات المنتخب السعودي بدور المجموعات في كأس العالم بروسيا 2018 م، ارتفع مستواه وأداؤه واكتسب الخبرة يوماً بعد يوم حتى أصبح إبداع وإحساس وفن التورنيدو سالم داخل الملعب يطرب الجماهير كما يطربها فنان العرب على خشبة المسرح وهو يغني "يا غالي الأثمان" فسالم نجم عزيز وغالٍ وجوهرة ثمينة لا تقدر بثمن، نجم بأخلاقه خارج الملعب التي أثمرت عن نجوميته داخل الملعب، وهو اللاعب السعودي الوحيد الذي سجل في جميع بطولات كأس العالم سواء مع المنتخب السعودي الأول ومنتخب الشباب وفريقه الهلال، وحقق العديد من الألقاب والإنجازات الشخصية آخرها لقب أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا 2021م وهو الأقرب والأجدر لتحقيق لقب أفضل لاعب آسيوي عام 2021 م. طلال بن محفوظ - جدة