تجاوز عدد المستفيدين من خدمات جمعية أسر التوحد 4300 أسرة ترعاهم الجمعية وتعنى بكل أفرادها وأولهم ذوي اضطراب طيف التوحد وتعمل الجمعية بشكل جاد على سد احتياجات الأسر من خلال خلق البرامج والمبادرات والمشاريع المستدامة وحسب حديث أريج المعلم أمين الجمعية ل"الرياض" فالجمعية تحصد الكثير من نتائج هذه البرامج التي تقدم الدعم النفسي الشامل للتوحدي وأسرته بما يضمن لهم التوازن والاستقرار واستكمال مسيرة حياتهم بقبول ووعي أكبر، وقالت المعلم إن الجمعية منذ تأسيسها أخذت على عاتقها مسؤولية رعاية أسر التوحد كأول جهة في المملكة وتمكنت من تحقيق أهدافها الخاصة بتَمَكُنِهم وتوفير الخدمات للأسر وتسهيل حياتهم وتجويدها وتوفير التدريب والتوعية ورسم خارطة الطريق لهم وفق منظور علمي اجتماعي شامل، وأما ما يخص البرامج التوعوية مثل لقاء الإثنين في منصة السناب شات للجمعية فيستفيد منه الآلاف يومياً بمواضيع ثريه ودقيقه لهم، وقد اهتمت الجمعية بتقديم الخدمات المباشرة بجانب البرامج التدريبية والتوعوية للأسر وذوي التوحد من تسهيل الخدمات العلاجية والطبية والتعليمية ورعاية الموهوبين وغيرها. وحول أبرز المشروعات التي تدرس لدى أمانة الجمعية وكيف التفاعل المجتمعي ورجال الأعمال مع مشروعات الجمعية، قالت المعلم : نعمل حالياً على بعض الأنظمة الرقمية التي تساهم في تقديم الخدمات الموحدة على مستوى المملكة لذوي التوحد والعمل جنباً لجنب مع القطاعات الحكومية المسؤولة لتجويد الخدمات وتقديمها في الإطار العملي والمهني الصحيح ومن المبهر التفاعل الاجتماعي الذي حظينا من ذو المسؤولية المجتمعية العالية لرجال وسيدات الأعمال للمساهمة في دعم هذه المشاريع التي تنم عن حضارة ووعي رائع كفيل بتحقيق الأهداف في الاستثمار الاجتماعي. خدمات جديدة لبرنامج "الإرشاد النفسي" وجلسات النطق والتخاطب والعلاج الوظيفي والطبيعي ورداً على سؤال ل"الرياض" عن برنامج الإرشاد النفسي الشامل الذي يقدم 2000 استشارة مجانية لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، إضافة إلى التدخلات الإرشادية، وجلسات الدعم النفسي، والعديد من الخدمات الشاملة الفردية والجماعية؟، أكدت أمين الجمعية أن البرنامج ساهم بشكل ملحوظ في إكساب ذوي التوحد وأسرهم استراتيجيات تكيفية من الدعم النفسي والتعبير عن المشاعر وضبط النفس والاسترخاء والتأمل والحديث الايجابي للذات، كما أنه ساعد العديد من الأسر في السيطرة على ضغوطاتهم الانفعالية وتحجيمها و مكنهم من فهم الدوافع النفسية لأبنائهم من ذوي التوحد والاستجابة لها بطريقة أكثر فعالية إضافة إلى أنه أكسبهم مهارات التعامل الصحيح مع السلوكيات العدوانية لأبنائها مما أدى إلى تخفيف حدة المشاعر السلبية لديهم، وتحقيق التوازن النفسي لديهم. تعزيز الصحة النفسية لذوي التوحد وتنمية المهارات الحياتية وعلى صعيد ذوي التوحد أنفسهم فقالت المعلم إن البرنامج عزز الصحة النفسية لديهم ومكنهم من اشباع حاجاتهم النفسية كما أنه ساهم بشكل ملحوظ في صقل مهاراتهم النفسية وتنميتها بالتركيز على نقاط القوه إضافة إلى ضبط سلوكياتهم الخاطئة وتعديلها واستقرار عواطفهم من خلال تنمية الذكاء العاطفي لديهم، وتم بحمد الله فتح أكثر من 141 ملف واجمالي عدد الجلسات الفردية من "حضوري وهاتفي ورقمي" 495 جلسة وعدد جلسات الارشاد الجمعي 20 جلسة واجمالي المستفيدين من كافة الجلسات أكثر 601 شخص حتى الآن وبهذا ولله الحمد فقد تجاوز عدد المستفيدين العدد المتوقع من البرنامج وهو 300 شخص وجاري العمل على تطوير البرنامج على أن يقدم كافة الخدمات المساندة لذوي التوحد من جلسات النطق والتخاطب والعلاج الوظيفي والطبيعي والجلسات الفردية لتعديل السلوك وتنمية المهارات الحياتية. إلى ذلك، مضت 13 عاما من إنشاء جمعية أسر التوحد وهي أول جمعية خيرية من نوعها في المملكة وأسسها مجموعة أولياء ذوي اضطراب طيف التوحد عام 1430ه ويشكلها أعضاء المجتمع كافة وخاصة من لديه أطفال يعانون من التوحد، وتسعى إلى نشر الوعي المجتمعي حول اضطراب طيف التوحد، وتسهيل الحصول على الخدمات المقدمة في القطاعات الحكومية، التعليمية، الصحية والمهنية، وتقدم خدمات الرعاية الشاملة من التأهيل، التطوير، الإرشاد، الدعم والمساندة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى خدمات رقمية على النظام الخاص بالجمعية استشارات، محاضرات، ورش عمل، وخدمات تأهيل وتدريب المختصين والعاملين بأساليب التعامل مع ذوي طيف التوحد، كما تقدم خدمات عينية للأسر مساعدات استهلاكية، وتسهيل الخدمات المقدمة في مجال التوحد، وتبني البرامج والمبادرات التي تخدم ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم. وتعتبر " أسر التوحد" جمعية تنموية تسعى للنهوض بقطاع التوحد في المملكة من خلال دعم وتنسيق جهود كافة الجهات ذات العلاقة وفق منظور علمي شامل مؤسسي متكامل وشراكة تنموية فاعلة، ومنذ انشائها حملت الجمعية على عاتقها رؤية واضحة في مساندة الأسر لضمان حصولهم على الخدمات التي ترتقي بهم بمستوى التوحديين كما عملت الجمعية على إيصال رسالتها السامية بكل وضوح لدعم اسر التوحد دعم شامل من خلال التدريب والدعم المعنوي وايصال صوتهم للمجتمع، وحصلت جمعية أسر التوحد على شهادة الجودة العالمية ISO 9001 في خطوة تأتي تحقيقاً لأهداف الجمعية في تعزيز البناء المؤسسي وتجويد الخدمات المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم من مستفيدي الجمعية. وتواصل الجمعية عبر فريقها والمستفيدين من خدماتها تقديم العديد من المشروعات والمبادرات المجتمعية الحيوية النافعة لإحداث التغيير الإيجابي لذوي طيف التوحد وأسرهم، وتحسين نمط جودة حياتهم، وتحقيق الاستقرار الأسري والتوازن النفسي وصولاً إلى الوعي المجتمعي لضمان الدعم والمساندة اللازمة لهم، ومن ذلك مبادرة "كفالة" وفيها عدد كبير من التدريبات والبرامج التأهيلية لأطفال التوحد التي تساعدهم على تنمية قدراتهم ذات الطابعين الاجتماعي والأكاديمي، وتقليص تأثير حالة الطيف التوحدي لديهم وبالتالي التعامل مع المجتمع بشكل صحي، ومشروع الكفالة الدراسية في الجامعات وفيه توفير تكاليف الدراسة (الدبلوم - البكالوريوس) في الجامعات والمعاهد الخاصة والحكومية المتميزة والداعمة لدمج الأشخاص من ذوي التوحد داخل المملكة للأسر غير القادرة على تحمل الأعباء المالية، بعد التقييم ودراسة الحالة الاجتماعية والنفسية من قبل المختصين، ومن المشروعات، كفالة تعليم طفل توحدي ويسعى لتوفير تكاليف التعليم الخاصة بذوي اضطراب طيف التوحد غير السعوديين من الأسر الغير قادرة على تحمل الأعباء المالية للتعليم والتأهيل، إضافة إلى مشروع "علاجي" والذي يقدم المساعدات العلاجية والعمليات الجراحية للحالات الحرجة، للأسر المحتاجة ممن يعانون من صعوبة في تحمل تكاليف العلاج. وفيما يسعى مشروع التدريب والتوظيف إلى تدريب وتأهيل الشباب والشابات من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم لبيئة العمل، وتوظيفهم على مستوى المملكة، يأتي برنامج مشروع تدريب الأسر ليتولى عبر ورش عمل أسبوعية على مستوى مناطق المملكة تدريب وتأهيل الأسر في مجالات تطوير الذات و المهني و المهاري لتمكينهم من التعامل مع ذوي اضطراب طيف التوحد. ومن مشروعات جمعية أسر التوحد الخيرية الدعم النفسي الشامل ويقدم جلسات دعم وإرشاد نفسي واجتماعي (فردية - جماعية) لإكساب ذوي التوحد وأسرهم استراتيجيات تكيفية بهدف مساعدتهم وتمكينهم من مواجهة المواقف الضاغطة بفاعلية والتغلب على حدة مشاكلهم النفسية والسلوكية التي تعترض حياتهم وتعيقها، كما تقدم الجمعية برنامجاً رياضياً ترويحياً للشباب ولليافعين من ذوي اضطراب طيف التوحد، على أيدي متخصصين في المجال الرياضي لذوي اضطراب طيف التوحد مما يساهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم في التواصل والدمج مع المحيطين بهم، وتنمية قدراتهم الفكرية والبدنية بطرق ترفيهية، إضافة إلى مشروع "رسمتي"وهو برنامج مهاري يهدف إلى تنمية المهارات الفنية التشكيلية لدى ذوي اضطراب طيف التوحد لاستثمار طاقاتهم وقدراتهم وتمكينهم من التنفيس عن مشاعرهم بطرق إبداعية، إضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول اضطراب طيف التوحّد، كما يسعى البرنامج إلى إشراك الفنانين وتوجيه أصحاب العلاقة لخدمة هذه الفئة وإتاحة آفاق جديدة تضمن استدامة دخل الأسر. وفي حكايا التوحد، تجرى لقاءات تقدم بشكل دوري لأسر ذوي اضطراب طيف التوحد والمهتمين في المجال حضورياً وبشكل مباشر عبر المنصات الرقمية للجمعية، تتم باستضافة المختصين في كافة المجالات الحياتية والمسؤولين من الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة بهدف إحداث التغير الإيجابي لذوي طيف التوحد وأسرهم وتحسين نمط جودة حياتهم، وملامسة مشاكلهم الحقيقية والحد منها، إضافة إلى النهوض بمستوى الوعي المجتمعي حول اضطراب طيف التوحد، والتوعية بحقوق ذوي التوحد وحقوق أسرهم.