يومًا بعد يوم تؤكد المملكة مضيها قدماً نحو المستقبل الزاهر، برؤية واضحة وتخطيط مستنير وعزم ماض لقيادة رشيدة تسير بخطى واثقة ورائدة لبناء السعودية العظمى، ها هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعلن إنشاء أحدث وأكبر مدينة صناعية صديقة للبيئة في المنطقة، وهي مدينة "أكساجون" التي ستكون عروس مدينة نيوم. كما هو مخطط لها فإن "أكساجون" ستكون عاصمة للإبداع وللتكنولوجيا ومدينة للصناعات التقنية المتقدمة في مجالات: الطاقة المستدامة، التنقل المستقل، الإنتاج الغذائي المستدام، الصحة والرفاهية، الحلول المبتكرة للمياه، التقنية والتصنيع الرقمي ويشمل تقنية الاتصالات والفضاء الروبوتات، وطرق البناء الحديثة التي تدار بالطاقة المتجددة بنسبة 100 %. كما تنتمي "أكساجون" لمبادرة "السعودية الخضراء" ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، فهي مدينة صديقة للبيئة والصناعة الخضراء النظيفة التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة، من خلال محاربة التلوث وتصفير نسبة انبعاثات الكربون، والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، ومن خلال موقعها المثالي على الشواطئ الساحرة للبحر الأحمر؛ فهي امتداد لمجتمع "ذا لاين" الذي أطلقه سمو ولي العهد إذ توفر تجربة عيش استثنائية منسجمة مع الطبيعة المتفردة التي لا مثيل لها. وتتبنى "أكساجون" مفهوم الاقتصاد الأزرق والاستفادة من موقعها على البحر الأحمر وما يزخر به من ثروات وموارد طبيعية كالبترول والغاز الطبيعي، وإنتاج الطاقة المتجددة من الأمواج وحركة المد والجزر، ومصدر للثروة السمكية والأملاح والمعادن وغيرها، إلى جانب جعل ميناء "نيوم" مركزًا فريدًا وحديثًا لسلاسل التوريد لموقعه المميز في قلب العالم واعتماده على التقنيات الحديثة في تقديم الخدمات اللوجستية المادية والرقمية المتكاملة، تعتمد الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات والقدرة على التوقع مرتبطة بمراكز توزيع مستقلة تحقق طموحات مدينة "نيوم" في إنشاء سلسلة إمداد متكاملة وفعالة. ومن المتوقع أن تسهم "أكساجون" في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال تنمية الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات من خلال استقطاب المؤسسات والشركات التمويلية الدولية وكبار المستثمرين ورواد الصناعة، وتحقيق التنوع الاقتصادي كونها مركزًا للصناعات الحديثة والمتنوعة كصناعة الطاقة الجديدة وصناعة التقنيات الحديثة والاتصالات، وصناعة الأدوية والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد. كما ستسهم "أكساجون" في توفير الآلاف من فرص العمل المميزة للشباب، وتأهيل وإعداد الكوادر الوطنية للمهن والوظائف التقنية الحديثة وفق متطلبات السوق الجديد، وتبادل الخبرات العالمية كون المدينة تستقطب الصناعات العالمية والكوادر المحترفة. * متخصص في القيادة وريادة الأعمال د. عبدالله بن إبراهيم السلطان