لا شك أن كل من خدم جهة ما يحتفظ بمكانة وتقدير من قبل المنتمين لهذا الكيان، سواء كان لاعباً أو مدرباً أو رئيساً، أو حتى عامل ترتيب غرفة ملابس اللاعبين في النادي، ومن نافلة القول التأكيد على أن هذه المكانة والتقدير ليسا منحة تعطى لهؤلاء الأشخاص، ولا شرهة لكسب رضاهم وتعاطفهم، بل هو حق من حقوهم التي اكتسبوها بسبب ما قدموه من تضحيات وخدمات صنعت تاريخ هذ الكيان منذ تأسيسه إلى تاريخ اليوم. ويعد الحفاظ على هذه المكانة من السهل الممتنع الذي يفشل فيه عدد من أولئك الذين لا يحسنون الظهور في التوقيت والمكان المناسبين، إضافة إلى اختيار الكلمات والمواضع المناسبة، ففي الوقت الذي يتسابق فيه رؤساء ولاعبون سابقون لأندية أخرى للوقوف مع أنديتهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، يتسابق على النقيض من ذلك عدد من المنتمين لنادي الشباب في الإساءة للكيان ولرموزه كل ما أتيحت لهم الفرصة لذلك عبر المنابر الإعلامية، لأسباب قد يجهلها المتابع الرياضي، خصوصاً في ظل ظروف الفريق الحالية التي يسير فيها بخطى ثابتة نحو تثبيت نفسه منافساً على البطولات المحلية والخارجية مجدداً بعد سنوات من التعثر والضياع. وبين فترة وأخرى يخرج علينا رئيس أو لاعب شبابي سابق من خلال الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي بتصاريح أقل ما يقال عنها إنها تصفية للحسابات مع العاملين في الإدارة الحالية للشباب، وإساءات ممنهجة لكيان ساهم في شهرتهم وصنع نجوميتهم، وكنموذج لذلك كان الظهور التلفزيوني الأخير للرئيس السابق لنادي الشباب محمد جمعة الحربي، الذي يكن له الشبابيون كل الاحترام والتقدير نظير ما قدمه في سبيل هذا الكيان العريق، بغض النظر عن ما ورد فيه من حقائق تاريخية يحسب بعضها عليه، مثالاً على ذلك إذ ليست هناك أي مناسبة في نظري تستحق كل هذا الهجوم على الإدارة، في وقت تسيّر فيه الفريق بشكل مثالي على الرغم من قلة الموارد والدعم الشرفي ممن يدعون اهتمامهم بالنادي وشؤونه. وإذا كان بعض المنتقدين للشباب ولإدارته الحالية برئاسة خالد البلطان، فقد سبق وأن تركها لهم في الفترة ما بين 2014 إلى 2018 والتي كانت تعد من أسوأ فترات الشباب على جميع الأصعدة الفنية والإدارية، إلا أننا لم نشاهد لهم أثراً أو وقفة تذكر في تلك الأيام الصعبة التي كان النادي والكيان في أمس الحاجة لهم، ولو بانتقاد مماثل لما نراه هذه الأيام! فرحة شبابية - عدسة المركز الإعلامي بالشباب