التحفيز والتقزيم كلمتان متضادتان ولا يمكنهما أن يلتقيا في داخل الإنسان، التحفيز عملية شحن الإنسان بالمشاعر الإيجابية والتقزيم عملية تقليل الإنسان من أهميته وحجمه. للتحفيز وجهات جميلان وجه يتحكم به الإنسان لنفسه داخلياً وهذا ينبع من الذات أو الأفكار الشخصية الناجمةٍ عن الحسّ بالمسؤولية، ووجه آخر يتحكم به الآخرون المحيطون كالأهل والأصدقاء المتفائلون الذين يريد الخير والسعادة كن متفائل بالغد، ربما لا يأتي أبداً، وربما يأتي محمل بالسعادة وذلك حين تصر على استخدام القوة الدافعة التي تسمح باتخاذ إجراء ما لتحقيق الرغبات والأهداف. الإنسان المُتحفّز، المحفّز كلمة مأخوذة من الكيمياء، وهي مادة يتم إضافتها من أجل تسريع التفاعلات، وبالمفهوم نفسه يمكن للمحفزات أن تؤثر في سلوكنا وطريقة عملنا وإنجازنا للمهام، هناك من هم ليسوا بحاجة للمحفزات من الآخرين لكي يمنحوهم الوقود للتسريع في عملية المضي قُدماً فالوقود في داخلهم فقط استخدام المحفز. ومنهم من يحتاج إلى محفزات الآخرين وعليه مخالطة الناجحين في الحياة وليس المحبطين الفاشلين. التفكير السلبي يعتبر قاتلا للتحفيز، حرر نفسك من سيطرة الآخرين على حالتك النفسية والمعنوية حيث يرفعون مستوى حماسك تارة ويخفضونه تارة أخرى واعرف مع من تتعامل وكيف تتقرب من المحفزين. للأسف هناك من يُصغّر نفسه ويحجمها أمام الآخرين فماذا تتوقعون ردة فعلهم، أليس الاستغراب والسؤال لماذا التقزيم المتعمد؟ نحن بحاجة تحفيز أنفسنا لممارسة الرياضة، ورياضة المشي هناك قائمة طويلة عند كل إنسان تحتاج إلى تحفيز، فلماذا نتردد في اتخاذ خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح، وما أكثر الذين يمضون في الاتجاه الخاطئ ويظنون أنفسهم أنهم في الاتجاه الصحيح مع أنهم يعلمون غير ذلك، ولا تمش في الطريق المعروف لأنه سوف يأخذك حيث ذهب الآخرون. هناك الكثير من هم بحاجة إلى ثقافة التحفيز الذاتي على الاستمرار بالتقدم للأمام، والإصرار لتحقيق الهدف وبذل الجهود من أجل تطوير الذات وشحن المشاعر بالطاقة الإيجابية، لا تتوقف وحين تتوقف سوف تجد نفسك أنك لم تخطُ إلا خطوات قليلة. إن ما يضر الإنسان ويجعله يتردد حين يقارن نفسه مع الآخرين، تذكر أن هناك من هو أفضل منك وأقل منك ولست في ذيل القائمة، المقارنة مميتة مضرة (من الأفضل أن تمشى ببطء إلى الأمام على أن تمشى مسرعاً إلى الخلف) إبراهام لنكولن. التعاطف مع النفس واجب أساسي للصحة النفسية وتقزيم الإنسان لنفسه طريق وعرة مظلمة، المقزمون لأنفسهم بحاجة إلى التواصل مع ذواتهم ليعرفوا ماذا يريدون، فكيف تطلب من الآخرين أن يحبوك وأنت لا تحب نفسك. وعلى الإنسان العاقل ألا يقف مكانه بل عليه أن يحفّز نفسه وينطلق في فضاء النجاحات فهو فضاء واسع يتسع لكل الناجحين، أما الإنسان المقزّم نفسه فسوف يجد نفسه في فضاء الفشل والدوران حول نفسه.