«لا أجد كلمات أعبر بها عن شكري وتقديري للرجل.. الإنسان.. صاحب القلب الطيب الأمير عبدالله بن عبدالعزيز». بهذه الكلمات المعبرة وعيناها تذرف الدموع من شدة الفرح والترقب.. إنها السيدة فيسلافا دومبروفسكا (38 سنة) تحدثت عن شعورها ل «الرياض» من غرفة رقم 707 والتي يتم فيها إعداد الطفلتين أولغا - واختها داريا (14 شهراً). وغرفة 707 في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني هي نفس الغرفة التي تم إعداد التوائم السابقين الذين اجريت لهم عمليات فصل وعددهم 8 من قبل البرفسور عبدالله الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الطبية بمدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني حيث كانت جالسة بجوار طفلتيها وبجانبها الدكتورة يولافتا بجيسفكا اخصائية أمراض النساء والولادة.. وقامت بالترجمة حيث إن والدة الطفلتين لا تعرف اللغة الانجليزية. جلست السيدة ودار الحوار التالي: ٭ «الرياض»: هل توقعت وصول رد للطلب الخاص بالطفلتين بعد عرض الحالة في الانترنت؟ - السيدة فيسلافا: أبداً لم أتوقع أي رد على طلبي لمساعدة ابنتي.. وكانت المفاجأة أن يأتي الرد من بلادكم وقد كنت مندهشة جداً وسعيدة. ٭ «الرياض»: هل كنت تعرفين المملكة العربية السعودية قبل تلقي خبر تكفل سمو ولي العهد بتكاليف اجراء العملية؟ - السيدة فيسلافا: في الواقع لا أعرف شيئاً عنها.. أما الآن فأنا سعيدة جداً لمعرفة بلادكم الجميلة وشعبكم الطيب. ٭ «الرياض»: كيف كانت رحلتك من وارسو إلى الرياض؟، ومتى اتخذت قرار السفر؟ - السيدة فيسلافا: لقد كنت خائفة جداً، خصوصاً هذه أول رحلة لي خارج بلادي، فالقرار مصيري بالنسبة لبناتي.. الا أني شعرت بالارتياح قبل سفري من وارسو لما قامت به السفارة السعودية هناك كذلك منذ وصولي إلى بلادكم وأنا أحظى وبناتي والدكتورة برعاية كاملة ونشكر كل من ساهم في رعايتنا.. فأنتم شعب طيب ولديكم تطور ملحوظ. ٭ «الرياض»: لقد عرضت ابنتيك على أطباء في بولندا.. لكن فضلت عمل العملية في المملكة.. لماذا؟ - السيدة فيسلافا: طبعاً العملية مكلفة جداً ولا استطيع أن ادفع قيمتها.. وطبعاً كرم الأمير عبدالله وتحمله تكاليف العملية والعلاج بالإضافة إلى توجيه الأطباء ومعرفتهم بالامكانيات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني كذلك الشهرة الطبية لدى الدكتور عبدالله الربيعة. ٭ «الرياض»: ما هو رأيك في الدكتور عبدالله الربيعة؟ - السيدة فيسلافا: الواقع هو رجل طيب القلب وأنا أقدر له موقفه فهو صريح معي حول وضع بناتي الصحي. ٭ «الرياض» من هي البنت التي تفضلينها على الأخرى؟ - السيدة فيسلافا: الواقع كلاهما ابنتاي وأحبهما بدون أي تفضيل. ٭ «الرياض»: من هي الطفلة الشقية منهما؟ - السيدة فيسلافا: أولغا (تضحك) فهي شقية جداً عن أختها.. وحتى حجمها أكبر. ٭ «الرياض»: كيف يقضيان وقتهما؟ - السيدة فيسلافا: طبعاً من الصعوبة بمكان التعامل مع طفلتين متلاصقتين مع بعضهما البعض، في بعض الأحيان تبكي واحدة والثانية تريد أن تنام لكنني مدركة أن لكل واحدة شخصية مستقلة. ٭ «الرياض»: ما هي الذكريات التي ستحملينها معك بعد عودتك ومعك طفلتان كل واحدة على حدة؟ - السيدة فيسلافا: لا شك إن أكرمني الله وعدت بطفلتي إلى بولندا لن أنسى أبداً ما قدمتموه لي.. وسأعمل على العودة إلى بلادكم العظيمة.. وعندما تكبر البنتان (تبكي) سترغبان بالطبع زيارة هذه البلاد التي تم فيها فصلهما عن بعضها البعض لشكر أهل هذه البلاد الكرماء.