اقتحم عدد من اللبنانيين أمس الجمعة مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية في بيروت احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. ودخل المحتجون إلى غرفة الاجتماعات في الوزارة في الطابق السابع من المبنى، وأعلنوا أنهم يريدون إيصال رسالة تعبر عن وجع الشعب اللبناني، معتبرين أن وزارة الشؤون الاجتماعية غائبة عن السمع. وعبر المحتجون عن اعتراضهم على ارتفاع أسعار السلع والأدوية والمحروقات، وطالبوا بلقاء الوزير هكتور الحجار. وهتف بعضهم " ثورة ، ثورة"، فيما حضر عدد من عناصر القوى الأمنية إلى الغرفة التي يعتصم فيها المواطنون. وأزال المحتجون صورة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على حائط الغرفة التي اعتصموا فيها، وعلقوا مكانها ورقة كتب عليها " ثوار 17 تشرين"، ثم أعادوها إلى مكانها بعد وصول الوزير للقاء المحتجين. وأعلن الوزير الحجار أن "المحتجين طالبوا بالدواء ولكن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستطيع متابعة موضوع الدواء وطالبوا بموضوع الصحة وفاتورة الصحة ليست عندي". وأشار إلى أن "وزارة الشؤون الاجتماعية تهتم بالأشخاص الأكثر حاجة، بالمدمنين، وكبار السن، وأنا أتابع هذا الملف مع كل الجمعيات واللجان لتحسين سعر الكلفة وتحرير أموالهم من المالية وجمعية المصارف". وفي موضوع البطاقة التمويلية، أعلن أن عملية التسجيل الخاصة بالبطاقة سوف تنطلق بداية الشهر المقبل. وغادر المعتصمون مبنى الوزارة بعد لقائهم الوزير. يذكر أن أزمة اقتصادية ومالية تعصف بلبنان بسبب الطبقة السياسية، ارتفعت معها أسعار السلع بشكل كبير خاصةً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار ليلامس الخميس عتبة ال 25000 ليرة لبنانية لأول مرة، وبعد رفع الدعم عن أدوية الأمراض المزمنة الذي أدى إلى ارتفاع أثمانها بين 5 إلى 10 أضعاف، وانعدام قدرة نسبة عالية من المواطنين على شرائها.