تعيش مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر أجواء احتفالية تستعيد فيها المدينة مشاهد وصوراً جرت وسط طريق الكباش الفرعوني قبل قرابة 3500 عام. وتحتفل المدينة إيذاناً بافتتاح طريق المواكب الكُبرى، المعروف باسم طريق الكباش، لأول مرة أمام السياح. وتتضمن الاحتفالية تسيير موكب فرعوني ضخم، وسط طريق الكباش، يتم من خلاله استعادة طقوس وصور احتفالات قدماء المصريين بأعياد الأوبت في طيبة القديمة – الأقصر حالياً – والتي كانت تجري وسط طريق الكباش الفرعوني، وبنهر النيل منذ عام 1400 قبل الميلاد. وكما يقول الدكتور محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، فإن الدلائل الأثرية تشير إلى أن أقدم آثار عُثر عليها بطريق المواكب، أو طريق أبو الهول، الذي يعرف اليوم باسم طريق الكباش الفرعوني، هي ست مقاصير كانت قد أقامتها الملكة حتشبسوت على جانبي الطريق ربما عام 1400 قبل الميلاد، وهو الأمر الذي يدلنا على أن احتفالات الأوبت، التي يجري استعادة مظاهرها اليوم في احتفالية افتتاح طريق الكباش، ربما يعود عمرها لأكثر من 3500 عام تقريباً. ولفت عبدالبديع، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إلى أن موكب عيد الأوبت الذي ينطلق وسط طريق الكباش، إيذاناً بافتتاح الطريق التاريخي أمام زواره من سياح العالم، سجل قدماء المصريين تفاصيله على جدران صالة أعمدة الملك أمنحتب الثالث – أربعة عشر عموداً – داخل معبد الأقصر، حيث توضح الرسوم والنقوش التي تسجل تفاصيل ذلك الاحتفال كل مواكبه براً ونهراً، وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة التي توثق ما كان يجري في مدينة الأقصر، ونهر النيل، ووسط طريق الكباش من احتفالات ومواكب أقامها قدماء المصريين في عيد الأوبت.