احتضنت مدينة الرياض معرض بينالي الجنوب الدوليّ للفن المعاصر «بينالسور» الذي تستضيفه وزارة الثقافة في حي جاكس بالدرعية خلال الفترة من 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر، وذلك تحت عنوان «أصداء: عالم بين التماثلية والتناظرية»، قبل انتقال البينالي إلى قصر خُزام بمحافظة جدة في محطته الثانية في المملكة، ابتداءً من 30 نوفمبر الجاري. وتضمن البينالي أكثر من 30 عملاً لفنانين من مختلف جنسيات العالم، كان من بينهم خمسة فنانين سعوديين هم، مهند شونو، ولينا قزاز، وعهد العمودي، وفلوة ناظر، ودانية الصالح. وتوزعت الأعمال على أربعة محاور هي «في المكان، إزاء الزمان»، «تجاه الطبيعة واللا متوقع»، «في الأضواء والظلال»، و»في الوضع البشري». تأثر الفنان وقد وجد البينالي تفاعلاً من المجتمع الفني السعودي، وعموم الجمهور المهتم بالفنون الحديثة، من بينهم محمد الشراري الذي قال إن الإنسان يبحث عن الجمال والإبداع في الحياة، «وقد وجدت في هذا المعرض ما هو مختلف ويجذب الانتباه من أعمال وتصاميم تعكس مدى تأثر الفنان ببيئته المحيطة، وبما يُثبت أن الفنون بجميع أشكالها هي لغة تربط العالم ببعضه البعض». نقطة التقاء فيما قال فواز العتيبي إن ما يميز المعرض هو التنظيم الجيد المهني والاحترافي، «الذي ساعد على سهولة التنقل بين العمل والآخر، وكان نقطة التقاء بين الفنانين السعوديين والعالميين وبين الزوار المتعطشين لمثل هذا المعرض». الفن ذاكرة الرهافة أما عن أهمية الدور الملموس الذي تقوم به وزارة الثقافة في تعزيز نمط الحياة من خلال المعارض والمبادرات والأنشطة والفعاليات الثقافية، والذي تسعى من خلاله إلى تعزيز مكانة المملكة دولياً عبر مشاركتها بكل ما يخص هذا الجانب، فقد عبرت عبير مرزا عن امتنانها لذلك، قائلة: «سعدت بزيارة معرض بينالسور الذي استضافته وزارة الثقافة واستطاعت من خلاله تحقيق صدى محلياً وعالمياً للمملكة، وترجمت بشكل تفاعلي، العلاقة بين المكان والمبدع ومتغيرات الحياة كما لو أن الفن ذاكرة الرهافة». حضارة وثقافة وعبّر وائل السبالي، وهو أحد متذوقي الفنون، عن إعجابه بالبينالي، قائلاً «بلا شك نفخر بأعمال الفنانين السعوديين في البينالي، وخاصة المرأة التي استطاعت أن تنافس وتشارك بمهارة وإتقان عالي الجودة يشار له بالبنان، وتطمح للتفرد المبهر الذي يعكس حضارة وثقافة المملكة». تقنية عالية فيما قالت رغد العقلا، وهي إحدى الحاضرات للبينالي: «تمنح المعارض الكبيرة مثل بينالي بينالسور الفنان فرصة لتقديم أفضل ما لديه من الرؤى المعرفية والجمالية التي تبرز الفنون البصرية، فاستخدام مهارات تقنية عالية في المعرض يعد نقطة جذب للزائر ثقافياً وفنياً». أجواء ساحرة أما عبدالرحمن الشراري فقد أشاد بالمعرض والبصمة المميزة لكل فنان وما تحمله من رسالة خاصة وملهمة في الوقت نفسه، وأضاف: «تميز المعرض بتنوع الأعمال واختلافها بين الأعمال المرئية والمسموعة واستخدام الذكاء الاصطناعي، مما خلق أجواء ساحرة وفريدة تحفز الزائر على العودة مرة أخرى وتذكر كل هذه التفاصيل بكثافة، من خلال تأطير العلاقة الجغرافية والزمانية، وإبراز المدلولات الثقافية للفن». جانب من المعرض رغد العقلا عبدالرحمن الشراري عبير مرزا فواز العتيبي محمد الشراري وائل السبالي