يمثل ملتقى الاستثمار في الجوف الذي تنطلق فعالياته يوم غدٍ الثلاثاء في مدينة سكاكا الانطلاقة الأوسع لحزمة الفرص الاستثمارية الواعدة والمتنوعة في عددٍ من النشاطات التي تتميز بها المنطقة، وسيشهد الملتقى المقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف توقيع عقود بين الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" وعدد من المستثمرين في واحة مدن بالجوف. ويسعى الملتقى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تسرع دفع عجلة التنمية الاقتصادية والصناعية في المنطقة، والاستفادة من المزايا التنافسية للمنطقة في قطاعات الزراعة والأغذية والتعدين وغيرها، واستقطاب الاستثمارات في واحة مدن الصناعية التي تم تدشينها مؤخراً على مساحة 3 ملايين م2 لتمكين الاستثمارات النسائية ودعم ريادة الأعمال، وجذب كبرى الشركات وأحدث التقنيات الغذائية والزراعية التي توفر فرص عمل لأبناء وبنات المنطقة مع العمل على تحسين جودة المنتج وكفاءة الإنتاج، والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، وربط المصنعين والمزارعين من خلال سلسلة توريد موحدة، التي يخدمها قطار الشمال الممتد من منفذ الحديثة الحدودي الرابط بين المملكة العربية السعودية والمملكة الهاشمية الأردنية الشقيقة الذي يعد أكبر منفذ بري على مستوى الشرق الأوسط ويصل حتى العاصمة الرياض ومنه إلى المنطقة الشرقية ويوفر خدمة الشحن ونقل المركبات خلال شهر مارس القادم. وأوضح المشرف العام على الملتقى المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الجوف المشرف على مكتب تحقيق الرؤية في إمارة المنطقة الدكتور أحمد بن محمد السناني أن الملتقى سيجمع المستثمرين على أرض الواقع لمشاهدة ما تملكه المنطقة من فرص وبيئة جاذبة تساعد على تحفيز المستثمرين الاستفادة من الفرص المتنوعة بالمنطقة. وأكد حرص جميع الجهات الحكومية في المنطقة وفي مقدمتها الإمارة على تقديم التسهيلات للمشروعات الجديدة والمستثمرين للمشاركة في النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة، وتوفير جميع أوجه الخدمات والدعم للمشروعات الريادية والابتكارية، وذلك بتوجيهات ومتابعة مستمرة من سمو أمير المنطقة. وتسعى واحة مدن بالجوف إلى استقطاب شراكات وتقنيات وخدمات ذات قيمة مضافة للاستفادة من المزايا النسبية للمنطقة، ومن أبرز الصناعات المستهدفة الأغذية المصنعة "الزيتون ومشتقاته القمح والشعير والعسل"، والمنتجات المعدنية، والمنتجات البلاستيكية والزجاجية، والخدمات اللوجستية "مرافق التبريد والتخزين" كما تشمل الصناعات المستهدفة المُنتجات الصيدلانية، والأدوات والمستلزمات الطبية، والمنتجات الخشبية، والمعامل وخدمات المختبر "مراقبة جودة الغذاء"، ومنتجات الطباعة ثلاثية الأبعاد، والمنتجات الورقية والمطاطية.