عقدت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية وإمارة منطقة الجوف ورشة عملٍ بعنوان "تمكين الصناعة بمنطقة الجوف". وشهدت ورشة العمل مشاركة وفودٍ من اللجنة الصناعية بغرفة الجوف، واللجنة الاستثمارية بإمارة الجوف، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومجموعة من أبرز الصناعيين والمستثمرين في المنطقة، حيث جرى استعراض مسيرة "مدن" ومنجزاتها، والمزايا الاقتصادية والحوافز الجاذبة التي توفرها "مدن" للمشاريع الصناعية والتِّقنية والخدمية والسكنية والتجارية. وأوضح مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" المهندس خالد السالم أن تنظيم هذه الورشة يأتي بالتزامن مع النمو المضطرد للاستثمارات في المملكة بشكل عام وفي منطقة الجوف تحديداً، وسعياً لتلبية رغبات كبار الصناعيين والمستثمرين لمناقشة سبل تطوير الصناعة في المنطقة، وذلك من خلال ما تتميز به واحة الجوف الصناعية، والمدينة الصناعية اللوجستية بالقريات. وأفاد المهندس السالم أن واحة الجوف تستهدف صناعة الأسمدة، والصناعات البيطرية، وتعليب وحفظ الأغذية، وصناعة النسيج وغزل الصوف الطبيعي، والتصنيع الغذائي المتخصِّص، والمنتَجات الفنية والحرفية. الجدير بالذكر أن واحة "مدن" بالجوف أنشئت عام 2003م، وتُعد بيئة ملائمة لتنمية النشاط التجاري والصناعي، إذ تتميَّز بموقعها الاستراتيجي وقُرْبها من المناطق الزراعية والحدود الأردنية، بالإضافة إلى ملائمتها لعمل المرأة، ما يتيح الفرصة لتمكين المرأة من العمل والإسهام في تطوير وتحفيز القطاع الصناعي في المنطقة، وتقع في موقع استراتيجي يبعد 40 كم عن محافظة سكاكا ونحو 11 كم عن المطار على مساحة تبلغ ثلاثة ملايين متر مربع طور منها 979,599 ألف كم مربع، وتضم 7 مصانع، وتتمتع بالخدمات الأساسية واللوجستية، أما المدينة الصناعية اللوجستية بالقريات، فتبلغ مساحتها قرابة 20 مليون متر مربع، وتجري حالياً ترسية مشروع تصميم المخطط العام وشبكة البنية التحتية والدراسات المساندة المرورية والبيئية، والدراسات الهيدرولوجية ومخاطر السيول. ومن المقرر أن تبدأ "مدن" أعمال التصميم في الربع الأول من العام الحالي، ومن ثم البدء بأعمال تنفيذ المرحلة الاولى من شبكة البنية التحتية، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال التنفيذ خلال سنتين من بدء العمل.