أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي على أهمية رفع مستوى الحيطة والحذر في ظل ما تشهده العديد من الأقاليم والدول في العالم من عودة التفشي لفيروس (كوفيد- 19)، مشيراً إلى أن بعض القارات أصبحت تشكل بؤراً للتفشي، وأضاف "كما بدأت الأنظمة الصحية في بعض دول العالم تواجه عجزاً أمام الأعداد الكبيرة للمصابين وارتفاع الحالات الحرجة وزيادة الوفيات". وقال د. العبدالعالي: "المملكة -ولله الحمد- تعيش وضع مستقر وأعداد الإصابات والحالات الحرجة تقل يوماً بعد يوم، إلا أننا جزء من العالم نتأثر بما يحدث فيه، وهو ما يدعو للمحافظة على المكتسبات التي حققناها في مواجهة هذه الجائحة، من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التساهل في تطبيقها، وسرعة المبادرة للحصول على جرعتي اللقاح، والحصول على الجرعة التنشيطية لمن أمضوا 6 أشهر من حصولهم على الجرعة الثانية. وأرجع د. العبدالعالي عودة الارتفاعات في أعداد الإصابات في العديد من دول العالم إلى عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم استكمال التطعيمات، والعودة غير المتدرجة للحياة الطبيعية في بعض تلك الدول، والتساهل في الحصول على الجرعة التنشيطية، ما أدى لظهور موجات جديدة، مشدداً على أهمية المحافظة على المكتسبات التي تحققت للمملكة من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية وسرعة المبادرة في استكمال التطعيمات. وبين متحدث "الصحة" أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة تجاوز 47 مليون جرعة، مشيراً إلى أن عدد المواطنين والمقيمين الذين استكملوا جرعتي اللقاح 22.1 مليون شخص. وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس أن عدد الحالات المسجلة المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19) في المملكة بلغ حتى يوم أمس 549479 حالة، فيما بلغ عدد حالات التعافي 538590 حالة، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 8824 حالة، وبلغ عدد الحالات النشطة 2065 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 49 حالة. وقال متحدث وزارة الصحة: "إن الإجراءات الاحترازية المشددة التي طبقت في دول العالم خلال العامين الماضيين ساهمت في تقليل فرص ظهور الأنفلونزا الموسمية نتيجة تقيد الجميع بتطبيق الاجراءات الاحترازية"، وأضاف: "وبعد رفع القيود وبدء التساهل من الكثير في الالتزام بتطبيق الاحترازات ومنها لبس الكمامة والمحافظة على غسل اليدين بدأنا نلاحظ ارتفاع في أعداد المصابين بالأنفلونزا الموسمية"، داعياً الجميع لمواصلة الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية كافة وخاصة في أماكن التجمعات.