وصف وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان تحالف أوبك+ بلا مثيل له في العالم، ووجد سموه الفرصة "للاحتفاء بتماسك أوبك+ من مؤتمر "أديبك 2021"، من أرض الإمارات"، حيث ناقش سموه بالافتتاح وقال "إن الدول ال23 المشاركة بالتحالف قامت بمسؤولياتها تجاه الأسواق وقد حققناها الأمور بشكل ملحوظ أكثر من أي مجموعة أخرى". متسائلاً سموه "أرني أي مجموعة قامت بما قمنا به على كوكب الأرض، حتى البنوك المركزية، إذ حقق التحالف استدامة أكثر، واستقرارا أكثر، وقدرة على التنبؤ أكثر، وشفافية أكثر، ومصداقية أكثر"، مع الخطط المعلنة السنوية والنصف سنوية، ونهج أكثر تعمقًا وحذرًا باسم التعويضات، في الاجتماعات الشهرية "حيث نقوم بالتعديل وهذه التعديلات يتم الإعلان عنها مسبقاً بفترة كافية، وبهذه السبل حققنا سوقاً نفطياً مستقراً وأقل تقلبًا". واستطرد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بالحديث عن سياسة المملكة تجاه التغير المناخي وقال سموه "نحن نركز بشكل كبير على الحد من الانبعاثات، وليس الموارد، ويجب أن تشمل الانبعاثات جميع غازات الدفيئة، وجميع القطاعات إذا أردنا أن نكون شاملين مع النظر للظروف الوطنية، وعلينا أن نحقق تطلعاتنا بشأن قضايا التنمية المستدامة، ومع ذلك علينا مرة أخرى أن نركز على أمن الطاقة، وعلى النمو المستدام وتنوع الاقتصاد، وعلينا أيضًا أن نضع في اعتبارنا تغير المناخ. واستشهد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بقرارات قمة العشرين 2020 المتعلقة بالطاقة والتي ستعمل بموجبها الدول العشرون الأقوى اقتصادا بالعالم ومنها ما يخالف اجندات تغير المناخ مثل قرار "استخدام جميع أدوات السياسات المتاحة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة". وعلى اثرها قال وزراء الطاقة في مجموعة العشرين برئاسة المملكة "إننا ندرك الدور المحوري لأسواق الطاقة التي تتسم بالفعالية والاستقرار والانفتاح والشفافية والتنافسية في تعزيز النمو والنشاط الاقتصادي ولقد أدى الانكماش الاقتصادي الكبير والنظرة المستقبلية التي تشوبها حالة من عدم التيقن نتيجة الجائحة إلى تفاقم اختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة، وزيادة عدم استقرار أسواق الطاقة، بما أثر بشكل مباشر على قطاع النفط". وتوسع ليشمل قطاعات أخرى، مما تسبب في إعاقة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وتعهدوا بالقول "ومن أجل تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي وحماية أسواق الطاقة لدينا، فإننا نلتزم بالعمل معا للتوصل إلى استجابات تعاونية في السياسات، والتي ستضمن استقرار الأسواق لمختلف مصادر الطاقة، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل دولة ولمواجهة هذه التحديات، فإننا نلتزم باتخاذ جميع التدابير اللازمة والفورية لضمان استقرار أسواق الطاقة". واقر الوزراء "وننوه بالتزام بعض الجهات المنتجة من أجل تحقيق استقرار أسواق الطاقة. كما نعي أهمية التعاون الدولي في ضمان تحقيق المرونة في نظم الطاقة وإننا ندرك أن أمن الطاقة هو عامل رئيس في تمكين النشاط الاقتصادي، كما أنه عنصر أساسي للوصول إلى الطاقة وحجر الأساس لتحقيق الاستقرار في أسواقها. واكد الوزراء "فإننا نلتزم باتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان توازن المصالح بين المنتجين والمستهلكين، وضمان أمن نظم الطاقة لدينا وتدفق الطاقة دون انقطاع، وبذلك، فإننا ندرك تماما الحاجة إلى ضمان توفر إمدادات الطاقة اللازمة. في وقت لاقى قرار تحالف أوبك+ الأخير بعدم تغيير خطة الإنتاج لديسمبر رغم الضغوط الخارجية، ترحيبا واسعا، غير متأثرة بتكرر مطالبات الرئيس الأمريكي جو بايدن العلنية لأوبك+ لضخ مزيد من امدادات النفط للسوق بأكثر من خطط التحالف. وعلقت قناة "سي ان ان" الإخبارية بقوة قرار تحالف أوبك+ بعدم تغيير خطة الإنتاج رغم المطالبات عالية المستوى، وقالت في تغطيتها لمؤتمر أوبك+ الصحفي لقد قررت مجموعة "أوبك +"، وتمثل 23 دولة من منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، وشركائها من غير أوبك، حيث يمثل التحالف 50٪ من إمدادات النفط في العالم، عدم زيادة إنتاج النفط رغم ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن عليهم لزيادة كمية النفط في السوق لتخفيف الضغط على المستهلكين وخاصة الاسر ولضمان عدم خروج الانتعاش الاقتصادي عن مساره. وعلى هذه الخلفية سلطت القناة الضوء على اطروحات وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، رئيس تحالف أوبك+، لتساؤلات الإعلام العالمي في المؤتمر الصحفي، بحضور نائب رئيس وزراء روسيا اليكسندر نوفاك، الرئيس المشارك لأوبك+، وعلقت قناة سي ان ان، تمهيداً لمداخلة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بقولها "والان ما رأيناه يتحقق، هو أن دول مجموعة أوبك+ تقول أن هذا عمل متوازن، وانهم سعداء بالسيناريوهات الحالية فيما يتعلق بالطلب على العرض. وازائها، كشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن الموقف من تكرار مناشدات الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوبك+ لزيادة امدادات النفط للسوق بأكثر من خطط التحالف المعلنة لديسمبر، وسبب رفضها، وقال سموه "فيما يتعلق بالولايات المتحدة، نعم لقد أجرينا مناقشات على كل المستويات وما زلنا نعتقد أن ما نقوم به هو العمل الصائب والأكثر ملائمة". واثبت وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بالرسومات البيانية الإنتاجية النفطية صحة كافة القرارات المتخذة من قبل تحالف أوبك+، حيث كشفت شرائح العروض، لمنحى خفض الإنتاج العالمي المشترك لدول التحالف، عن اتجاه متصاعد متزن لحصص الإنتاج مواكبة لحجم الطلب بدء من مايو 2020 إلى نهاية الاتفاقية في ديسمبر 2022، مع الانتقال المرن المتدرج في تخفيضات الإمدادات التي بدأت بكبح الإنتاج التاريخي لقدرة 10 ملايين برميل في اليوم تمثل 10% من الإنتاج العالمي. في وقت يمتلك التحالف ما نسبته 50% من الإنتاج العالمي، وابانت العروض المسار التصاعدي في زيادة الإنتاج على مدى أشهر الاتفاقية، حيث كشفت الشرائح عن إيجابية كافة المسارات وانسجامها مع مخرجات الأسواق في وقت تتمتع اتفاقية تحالف أوبك+ بالمرونة في الاستجابة لتطورات الأسواق والتي يتم التحرز لها في الاجتماعات الشهرية لوزراء التحالف المسبوقة أيضاً باجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج التي تقدم قراءتها وتحليلاتها للسوق وتقديراتها بناء على نتائج الإنتاج الشهري للدول الأعضاء ومدى امتثالهم بحصصهم الإنتاجية وفق الاتفاقية، والمسبوقة أيضاً باجتماعات اللجنة الفنية المشتركة التي تحلل الأسواق وانتاج الدول وتقدم توصياتها بناء على الاحداث المستجدة على الصعيد الإنتاجي والفني. تحالف أوبك+ يتفوق في اجتماعه الأخير على الضغوط الخارجية بأقوى القرارات