من دون أدنى شك أننا نجد ذكرى البيعة السابعة لقائد مسيرتنا فرصة كريمة وعزيزة على قلوبنا، داعين الله أن يوفق هذه البلاد وينصرها على أعدائها، إنه سميع مجيب. لم لا ونحن نعلم يقيناً أن قوة الدول والمجتمعات وقياس قدرتها على التأثير والفاعلية لم تعد قاصرة على عدد السكان أو القدرة الاقتصادية أو غيرها من الاعتبارات التقليدية، إذ إن سياسات الإدارة في صناعة القرار الداخلي والخارجي وقدرة الدول على تحقيق الأهداف من ناحية، وإحداث الاتساق الداخلي والانسجام بين توجه المواطن والدولة من ناحية أخرى، هو ما بدا ملمحاً مهماً واتجاهاً مميزاً منذ توليه -حفظه الله- مقاليد الحكم، تمثل ذلك في الصورة الأبرز في السياسات الداخلية والخارجية للمملكة والتي تجلى خلالها أسلوب الإدارة الرشيدة للدولة كمنهج، إذ تلعب الإدارة الرشيدة اليوم دوراً مهماً في إثبات قوة الدولة وتعزيز مكانتها على خارطة المجتمع المحلي والعلاقات الدولية، واستخدام المساحات المتاحة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي تسهم في منح الدولة القوة المنشودة. وتتمثل أبعاد الإدارة الرشيدة في تطبيق حكم الشرع، وتحقيق العدالة والتكافؤ، وتأكيد السيادة، وبيان الفعالية، وقدرة التأثير، وإحداث التنمية الشاملة.. كل هذا وأكثر تحقق عملياً في العهد الزاهر عهد الملك سلمان -حفظه الله-، أسأل الله أن يبقيه ذخراً لنا، وعزاً للوطن، وأن يجعل كيد الأعداء في نحورهم، وأن يحفظ قادتنا، ويجنب بلادنا كل شر، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه. * رجل أعمال