أهنئ القيادة بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة للملك سلمان - رعاه الله - وهي فرحة يعيشها المواطنون بمختلف أطيافهم، ونجدها فرصة كريمة عزيزة على قلوبنا لنجدد البيعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد، نبايعه بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، داعين الله أن يوفق هذه البلاد وينصرها على أعدائها إنه سميع مجيب. والحقيقة إذ قلنا إن قوة الدول والمجتمعات وقياس قدرتها على التأثير والفاعلية لم تعد قاصرة على عدد السكان أو القدرة الاقتصادية أو غيرها من الاعتبارات التقليدية، فإننا لم نجانب الصواب؛ إذ إن سياسات الإدارة في صناعة القرار الداخلي والخارجي وقدرة الدول على تحقيق الأهداف من ناحية وإحداث الاتساق الداخلي والانسجام بين توجه المواطن والدولة من ناحية أخرى هو ما بدا ملمحاً مهماً واتجاهاً مميزاً بدأ من تولي "سلمان الحزم" مقاليد الحكم في السياسات الداخلية والخارجية للمملكة، لقد تجلى خلالها أسلوب الإدارة الرشيدة للدولة كمنهج، إذ تلعب الإدارة الرشيدة اليوم دوراً مهماً في إثبات قوة الدولة وتعزيز مكانتها على خارطة المجتمع المحلي والعلاقات الدولية؛ كون من يمارسها كفاءات خبيرة قادرة على إتاحة الفرص، واستخدام المساحات المتاحة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تسهم في منح الدولة القوة المنشودة. وتتمثل أبعادها في تطبيق حكم الشرع، وتحقيق العدالة والتكافؤ، وتأكيد السيادة، وبيان الفعالية، وقدرة التأثير، وإحداث التنمية الشاملة.. وغيرها. إن ذكرى البيعة تمر والوطن يطل علينا وهو شامخ في حزمه، محفوف برعاية قادته، لقد جعل المليك المفدى كثيراً من المتابعين للشأن العام في المملكة يقف متأملاً أمام تطور المواقف والسياسات الخاصة بالمملكة والسرعة التي يتم التعاطي بها مع الأحداث والمستجدات الداخلية والخارجية، التي تنم في مجملها عن حنكة وخبرة لا مثيل لها. ختاماً، يجب أن يعلم الجميع أن ما نحتاجه الآن استمرار التلاحم بين المواطن وقيادته، وأن نقف جميعاً سداً منيعاً أمام كل محاولات التفرقة وزعزعة الأمن لاستمرار حالة التوازن والاستقرار الذي نعيشه، مرجعين الفضل في ذلك لله وحده، فله الشكر والمنة، ولقادتنا السمع والطاعة. * العضو المنتدب , الرئيس التنفيذي لشركة الفوزان للتجارة والمقاولات العامة