شاب جاء بكل هدوء وبدون أي منصب سابق في نادي الهلال ليكون الرجل والقائد الأول لأفضل فريق آسيوياً من الناحية الفنية والجماهيرية والإعلامية لم يتوقع أقل المُتشائمين فيه بعد تنصيبه بأن يحصد هذا الرئيس الذهبي من خلال أول موسمين له أربع بطولات من الوزن الثقيل التتويج آسيوياً ثم بطولتي دوري بالإضافة إلى كأس الملك وأخيراً التأهل إلى نهائي القارة يوم 23 نوفمبر المقبل، يليها مباشرةً كأس السوبر السعودي البعض يعتقد بأن هذا الرئيس استطاع ترويض البطولات فقط وهذا الكلام غير صحيح جملةً وتفصيلاً بل استطاع أيضاً قبل ذلك السيطرة على الكم الهائل من النجوم بالفريق سواءً لاعبين أجانب أو محليين والتعامل معهم باحترافية عالية وانضباط كبير تحت شعار الهلال أولاً والأهم والأدهى من ذلك كيف له المحافظة على ميزانية النادي المالية المُستدامة. لك أن تتخيل - أخي القارئ - نادياً عريقاً وكبيراً مثل الهلال برواتب لاعبين عالميين بملايين الريالات وأجهزة فنية تفوق أعلى وأفضل الأندية بالقارة الآسيوية لا يوجد لهم أي متأخرات إطلاقاً من رواتب كانت أو مقدمات عقود أو أي شيء آخر يختص بالأمور المالية حتى هذه اللحظة ليس هذا فحسب بل أصبح هنالك فائض بالميزانية الهلالية يدار باحترافية عالية جداً وتطبيق الحوكمة بكامل حذافيرها. ختاماً: هنيئاً للهلال برئيسه الفذ، متأكد تماماً بأن أغلب الجماهير المُنافسة تتمنى نسخة أخرى مثل رئيس الهلال يكون على رأس الهرم بأنديتهم؛ لأنه وفي الحقيقة غالبية الأندية الكبيرة بدورينا تُعاني بمرارة وبحرقة من غياب لسنوات عديدة عن البطولات واستبعدت من المشاركات آسيوياً بسبب الديون والتراكمات أو عدم السيطرة على تفاصيل النادي ونهاية الحصيلة مع الأسف الشديد لا شيء يذكر، استقالات وإقالات تتجدد مع كل موسم والضحية جماهيرهم التي تملأ المدرجات لمطاردة سراب البطولات لذلك أقول لكم وبكل فخر: «ابن نافل» رئيس من ذهب. فهد بن نافل