ذكرت جماعتان في إعلان اطلعت عليه رويترز أن تسع فصائل مناهضة للحكومة في إثيوبيا في طور تشكيل تحالف سعيا لانتقال سياسي أمس الجمعة، مما يفرض مزيدا من الضغط على رئيس الوزراء أبي أحمد مع زحف قوات المتمردين نحو العاصمة أديس أبابا. وهناك عدد من الفصائل لديها مقاتلون مسلحون، لكن ليس من الواضح إن كانت جميعها كذلك. وأكدت جماعتان منها هما جيش تحرير أورومو وحركة أجاو الديمقراطية لرويترز صحة الإعلان. يحمل التحالف اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تقاتل حكومة أبي منذ عام في حرب أودت بحياة الآلاف وأجبرت أكثر من مليونين على النزوح. وقالت الجماعات إن الجبهة تشكلت "للتصدي للأضرار الوخيمة المترتبة على حكم أبي على الشعوب في الداخل والخارج" و"إقرارا بضرورة التعاون وتوحيد القوات للتحرك صوب انتقال آمن". وردا على سؤال من رويترز بشأن التحالف الجديد المناهض للحكومة أشارت بيلين سيوم المتحدثة باسم أبي إلى تعليق نشرته على موقع تويتر الذي تدافع فيه عن حكم أبي منذ توليه السلطة في 2018 عقب موجة احتجاجات مناهضة للحكومة. وأعيد انتخاب حزبه في يونيو حزيران. وتقول سيوم في المنشور "أتاح فتح المجال السياسي قبل ثلاثة أعوام فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم عبر صندوق الانتخابات في يونيو 2021". ولم تشر إلى التحالف بشكل مباشر. ولم يرد متحدثون باسم الحكومة ووزارة الخارجية على طلبات للتعقيب بشأن التحالف. كما لم يرد جيتاتشو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على طلب للتعقيب اليوم الجمعة. وقبل الإعلان عن التحالف الجديد انضم جيش تحرير أورومو بالفعل إلى قوات تيغراي. وأكدت الجماعتان أنهما في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترا من العاصمة. وذكرت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يوم الثلاثاء أن قواتها تقترب من بلدة ميلي، الأمر الذي سيمكنها من قطع الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة الإثيوبية ودولة جيبوتي المجاورة. ونفى ليجيسي تولو المتحدث باسم الحكومة صحة ذلك صباح أمس وقال "القتال على بعد 80 كيلومترا من ميلي".