صرح مسؤول عراقي بأن بلاده تتجه إلى إبرام مذكرات تفاهم مع خمس دول عربية وأجنبية لاسترداد الأموال العراقية المنهوبة. وقال معتز فيصل العباسي المدير العام لدائرة استرداد الأموال بهيئة النزاهة العراقية، في تصريح لصحيفة "الصباح" الحكومية نشرته أمس الثلاثاء،: "نعمل على استعادة الأموال العراقية المهربة وفق معايير ستوضع لإبرام مذكرات تفاهم وتبادل المعلومات عن الأشخاص المطلوبين وأموالهم وتنظيم طلبات المساعدة القانونية". وذكر أن هيئة النزاهة في طور إبرام عدد من مذكرات التفاهم مع كل من الأردن ولبنان والكويت وتركيا وبولندا، كما أن السعي مستمر للتوجه نحو دول أخرى لإبرام مثل هذه المذكرات لتعزيز التعاون معها. وأشار إلى أن الأولوية في اختيار الدول تكون بحسب الاعتقاد والمعرفة بإمكانية وجود أموال فساد مهربة في تلك الدول. وأوضح أن ملفات الاسترداد تتضمن مجموعة من الوثائق عن المطلوبين والأموال المهربة وطلب المساعدة الدولية، وتقدم للدول التي يتواجد فيها المتهم أو المدان بغية الحجز على أمواله. وتقدر الحكومة العراقية حجم الأموال المهربة من العراق بعد عام 2003 بأكثر من 150 مليار دولار. في سياق منفصل قضت محكمة جنايات البصرة في العراق أمس الثلاثاء بالإعدام شنقا حتى الموت بحق شخصين ارتكبا جريمة قتل مواطن اثناء مشاركته في مظاهرات أكتوبر عام 2019 في محافظة البصرة 550كم جنوبي بغداد. وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق، في بيان صحفي، إن "المجرمين اعترفا بتفاصيل هذه الجريمة بعد إقدامهم على قتل المواطن بعد إطلاق النار عليه اثناء مشاركته بمظاهرات أكتوبر قرب مدارس شط العرب الجامعة". وأضاف أن "المجرمين اعترفا بعملية القتل التي كان الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الخوف في نفوس الناس تحقيقا لغايات إرهابية". وذكر البيان أن "الحكم بحق المجرمين يأتي استنادا لاحكام قانون مكافحة الإرهاب العراقي". من جانب آخر ألغى الرئيس العراقي برهم صالح الذي تعد بلاده من الأكثر عرضة للتغير المناخي، رحلته إلى غلاسكو حيث يجتمع زعماء العالم في إطار مؤتمر المناخ كوب 26، بسبب "تطورات أمنية وسياسية في البلاد"، على ما أفاد مصدر مقرب من الرئاسة أمس الثلاثاء. وكان من المفترض أن يلقي صالح، الذي يعدّ منصبه تشريفياً، الثلاثاء خطابا حول التداعيات الاقتصادية والبيئية التي تواجه العراق جراء التغير المناخي، لكنه "ألغى رحلته"، وفق ما قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته. واتخذ القرار في "اللحظات الأخيرة بسبب التطورات الأمنية في ديالى وكركوك وكذلك الازمة السياسية التي تتعلق بالانتخابات" التي أجريت في العاشر من أكتوبر، ولم تحسم نتائجها بعد. والعراق هو البلد الخامس الأكثر عرضةً للتأثر بالتغيرات المناخية وفق الأممالمتحدة. فالبلد الصحراوي بغالبيته، يعاني من الجفاف وتراجع منسوب نهريه دجلة والفرات بفعل سدود تبينها جاراته إيران وتركيا. وفي مقال نشرته "فاينانشال تايمز" البريطانية، اكد الرئيس العراقي أن "مواجهة تغير المناخ يجب أن تكون أولوية وطنية ملحة وهي أيضاً فرصة لتنويع اقتصاد العراق عبر دعم الطاقة المتجددة والنظيفة والمشاركة في أسواق الكربون".