تُشكل المتاحف الخاصة في محافظة وادي الدواسر أهمية ثقافية كبيرة حيث تُعرف بموروث المحافظة، وتبرز الجوانب التراثية وتاريخ الأجداد وحمايته والمحافظة عليه في إطار ثقافي معرفي للجيل الحالي والقادم بمعروضات لجيل عاش حقبة زمنية مُعينة وترك العديد من القطع التي تُشكل اليوم ثروة للمهتمين بها. وتبرز متاحف الصادرية والفصام وابن غوينم كنموذج لتلك المتاحف والتي أصبحت اليوم عنصر جذب للسياحة في وادي الدواسر، تضاف إلى المقومات السياحية فيها، فضلاً عن حضورها القوي والفعال في مناسبات اليوم الوطني، واليوم العالمي للمتاحف، حيث تُشرع أبوابها أمام زوارها من المواطنين والمقيمين وطلاب وطالبات المدارس. كما يهوى العديد من أبناء المحافظة جمع المقتنيات القديمة والتاريخية، خاصة مايتعلق بالأسرة من الأجداد والجدات والآباء والآمهات الأمر الذي يجعلها تُشكل التحاما شخصيا لديهم كونها ذات معنى خاص في حياتهم، وتلحظ عليهم حبهم لها وتعلقهم بها حتى إنهم يعرفون أدق التفاصيل عن كل قطعة، لتؤكد تلك الهواية عشق أبناء محافظة وادي الدواسر لتراث أسلافهم والتعلق به وحبه وترسيخهم له للأجيال القادمة والمتعاقبة.