بات مصطلح التخطيط الاستراتيجي خلال العقد الماضي وحتى أيامنا الحالية الكلمة الأكثر رواجاً وانتشاراً ليس على مستوى منظمات الأعمال فحسب بل حتى على المستوى العالمي للدول ولعل ما تم الإعلان عنه لكل من خطة التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 يجسد لنا أهمية التخطيط الاستراتيجي كمنهج علمي أثبت نجاحه في العديد من المجالات سواء كانت منظمات أعمال أو منظمات غير هادفة للربح أو حتى تخطيط دولي على مستوى شامل كرؤية استراتيجية للمستقبل القريب بإذن الله. وبلمحة سريعة يعرف التخطيط أنه محاولة التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له وبالتالي يفهم التخطيط الاستراتيجي على أنه عملية تحديد المنظمة لاستراتيجيتها (الاتجاه المستقبلي لها ويشمل الأهداف المرغوبة) واتخاذ القرارات لأجل ذلك بناء على تحليل البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة مع الأخذ بالاعتبار التغيرات التي قد تحدث مستقبلاً واستخدام الموارد المتاحة لتحقيق تلك الغاية، أي أن التخطيط الاستراتيجي يعني صياغة وتنفيذ لتحقيق الأهداف المستقبلية (أي النتائج التي تسعى لها المنظمة). ولعل ما حققته هيئة الفروسية برئاسة سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل ونادي سباقات الخيل بوصول الفروسية السعودية إلى مستوى التصنيف الثاني عالمياً هو نتيجة العمل الاحترافي الدؤوب لتحقيق رؤيته الفروسية الاستراتيجية (ريادة عالمية تميز في سباقات الفروسية وتطويرها). إن ذلك العمل الذي تم بموجبه تقييم نتائجه من قبل منظمة سباقات الخيل العالمية ورفع تصنيفها للفروسية السعودية يصب في إتجاه تحقيق الهدف السابع من أهداف محور جودة الحياة من رؤية المملكة 2030 وهو (تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً) وهو ما سوف يتحقق قريباً بإذن الله في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة والإدارة الاحترافية التي تستخدم النهج الاستراتيجي المحكم لتحقيق الأهداف العليا الموضوعة للرؤية الطموحة 2030 والتي بدأنا نرى مؤشراتها الإيجابية على أرض الواقع.