قررت القيادة الفلسطينية، الليلة الماضية، التوجه للمؤسسات الدولية لإيقاف الاستيطان والأعمال العدوانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك في بيان عقب اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة (فتح) وأمناء فصائل المنظمة وقادة الأجهزة الأمنية. وقال البيان إن القيادة قررت توجيه رسائل لقادة العالم كافة والتوجه للمؤسسات الدولية سواء الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدول الدولية. وذكر البيان أن الخطوة تهدف لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإيقاف الاستيطان الاستعماري والأعمال العدوانية من قبل إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية له. وأكد البيان ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحل الدولتين الذي تنكرت له إسرائيل ولم يقم المجتمع الدولي بتنفيذه كما جرى ذلك مع قرار التقسيم رقم 181. وشددت القيادة الفلسطينية على ضرورة تطوير المقاومة الشعبية السلمية وتوسيعها وتعزيز دور القيادة الوطنية الموحدة وصولا إلى العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت إسرائيل مساء أمس طرح مناقصات لبناء 1355 وحدة استيطانية بعد أيام من إعلان المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية عن عقد اجتماع هذا الأسبوع للمصادقة على بناء 3144 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية. إلى ذلك، دعا عباس الإدارة الأميركية لتنفيذ ما وعدت به من إعادة افتتاح قنصليتها في القدسالشرقية وإعادة افتتاح ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، إضافة إلى تنفيذ وعودها بإنهاء الحصار المالي الذي فرضته الإدارة السابقة على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أعلن عباس عن بدء حوار ثنائي وثلاثي وشامل بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لتعزيز وحدتها الوطنية في إطار المنظمة، تمهيدا لحوار وطني شامل بين الجميع بما في ذلك حركتي (حماس) والجهاد الإسلامي لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة. إلى ذلك وقعت فصائل فلسطينية أمس الاثنين ميثاق شرف بشأن انتخابات المجالس المحلية (البلديات) 2021، المقرر الاقتراع في أولى مراحلها في 11 ديسمبر المقبل. وبحسب لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، تعهدت الفصائل الموقعة على ميثاق الشرف بالالتزام بتوفير بيئة انتخابية نزيهة وشفافة خلال مختلف مراحل العملية الانتخابية للبلديات. ومن المقرر فتح باب الترشح للانتخابات المحلية في مرحلتها الأولى اليوم الثلاثاء على أن يستمر ذلك حتى الرابع من الشهر المقبل. وأكد الميثاق احترام الحريات ونتائج الانتخابات، والتقيّد بأحكام قانون الانتخابات الفلسطيني وقرارات لجنة الانتخابات المركزية فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية، إضافة إلى احترام دور المراقبين المحليين والدوليين والتعاون معهم في أداء دورهم. من جهة أخرى استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، العمل في مقبرة "صرح الشهداء/اليوسفية " لإقامة مشروع "حديقة توراتية" في المنطقة. وشرعت طواقم بلدية الاحتلال وما يسمى "حماية الطبيعة" بطمس أجزاء من المقبرة، وذلك بعد تدمير عددا من القبور ونبشها في الأسبوع الماضي. وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من قرب سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تحوي قبور لجنود أردنيين وضريح الجندي المجهول. وقال موظف المقبرة حمزة حجازي "جميعنا شاهدنا كيف نبشت سلطات الاحتلال عظام المسلمين في المقبرة اليوسفية، واليوم تستأنف العمل في المقبرة، وتشرع بأعمال حفر وتجريف وطمس للقبور".