دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتية، الإدارة الأميركية الجديدة إلى تنفيذ تعهداتها في برامجها الانتخابية بشأن القضية الفلسطينية. وقال آشتية، في مقابلة مع قناة محلية: "الجانب الفلسطيني يريد من واشنطن فتح قنصليتها في القدس وهي رسالة مهمة بأن المدينة جزء من الأراضي الفلسطينية وفتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وعودة التمويل لمستشفيات القدس ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)". وأضاف، "الجانب الفلسطيني يريد كذلك أن تكون العلاقة مع الإدارة الأميركية ثنائية ليست مبينة على علاقاتنا بإسرائيل كما كان الحال عليه في الماضي". وتابع "ما يهمنا أن تكون فلسطين أولوية على طاولة الرئيس الأميركي جو بايدن وأن تقوم إدارته بلجم الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالاستيطان وهدم البيوت ومعاناة سكان القدس وحصار قطاع غزة". ودعا آشتية، بايدن إلى إصدار مرسوم رئاسي بإلغاء القوانين الصادرة عن الكونجرس الأميركي باعتبار منظمة التحرير على قوائم الإرهاب العام 1987، والنظر إلى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية باعتبارها شريكاً في المسار السياسي وعملية السلام. وأعلن أن اتصالا قريبا سيجري بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبايدن خلال الفترة القصيرة القادمة لإعادة العلاقة الفلسطينية - الأميركية، مشيرا إلى أنه سيتم بحث برنامج سياسي مبني على الشرعية الدولية والقانون الدولي ضمن إطار اللجنة الرباعية. من جهة ثانية، وقعت الفصائل الفلسطينية في اجتماعاتها المنعقدة في القاهرة على ميثاق شرف لاحترام نتائج الانتخابات المقبلة. وتعهدت الفصائل في الميثاق، بالتقييد التام بأحكام القرار بقانون (1) لسنة (2007) بشأن الانتخابات العامة وتعديلاته بالقرار بقانون رقم (1) لسنة (2021) والمراسيم الرئاسية ذات العلاقة رقم (3) لسنة (2021) بشأن الدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني والمرسوم الرئاسي لتعزيز الحريات العامة. وأكد الميثاق، التزام الفصائل بالأنظمة والتعليمات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة بما يحقق لها النزاهة والشفافية والنموذج الذي يعبر عن الشعب الفلسطيني. ودعا الفصائل إلى التعاون مع لجنة الانتخابات في جهودها المبذولة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واحترام طواقمها واحترام دور الشرطة الفلسطينية في تأمين العملية الانتخابية بجميع مراحلها والالتزام بقراراتها. وحث الفصائل الفلسطينية على الامتناع عن التعرض المادي للحملة الانتخابية للغير سواء كان ذلك بالتخريب أو التمزيق أو إلصاق الصور والشعارات فوق صور وشعارات الآخرين أو أي أعمال أخرى تفسر على أنها اعتداء مادي على الحملة الانتخابية للقوائم الأخرى. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسية في 31 يوليو القادم، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس القادم. وستكون هذه أول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف العام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة.