طورت شركة «دياڤيرم» حلًا، هو الأول من نوعه مبني على الذكاء الاصطناعي، بغية خلق أسس للتغيير في مجال الوقاية من تجلط الأوعية الدموية في الوصلات الوريدية، حيث صممت الشركة نموذجًا للذكاء الاصطناعي يدعم الأطباء وطاقم التمريض بتنبؤ ذي دقة عالية لحدوث نوبات تجلط الأوعية الدموية في الوصلات الوريدية للمرضى الخاضعين لجلسات التنقية الدموية (غسيل الكلى الدموي) ومعرفة طرق الوقاية منها. وتنبأت عمليات المحاكاة التي أجرتها الشركة باستخدام بيانات المريض المسجلة بما يعادل متوسط 75٪ من الحالات الفعلية التي لم يتم اكتشافها من خلال أنظمة المراقبة التقليدية بل والتي لم تصل إليها أفضل التقييمات الإكلينيكية، حيث تعد حالات تجلط الأوعية الدموية في الوصلات الوريدية من العوامل المسببة التي تفاقم معاناة المرضى. وتسبب هذه الحالات المرضية، زيادة معدل الوفيات بين مرضى الفشل الكلوي، حيث تتراوح الإصابة بين 0.11 إلى 0.5حالة لكل مريض سنويًا، مما يترتب عليه زيادة كبيرة في النفقات العلاجية والرعاية المصاحبة وبالتالي التكلفة الإجمالية للرعاية، مما يؤثر على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي العالمي ل (ديافيرم،) السيد/ ديميتريس مولاڤاسيليس، «تعد إدارة رعاية تجلط الأوعية الدموية في الوصلات الوريدية مسألة حيوية وفارقة في تحديد استراتيجيتنا الإكلينيكية لذلك يسعدنا أن نعلن اليوم عن نموذج مبتكر سيحدث بالفعل تغييرًا تدريجيًا في قدرتنا على التنبؤ واتخاذ التدابير الوقائية ضد حالات تجلط الدم التي قد تصيب مرضانا»، مشيرا إلى أن هذه النقلة التكنولوجية تمكن كافة العاملين في مراكزنا من استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين المخرجات الإكلينيكية والنتائج الطبية للمرضى؛ علاوة على مساهمته في تخفيض تكلفة الرعاية الإجمالية. إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي ل (ديافيرم) في المملكة العربية السعودية ونائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط المهندس/ زياد عبد العزيز كابلي «إستراتيجيتنا الطموحة تهدف إلى توسيع نموذج الرعاية الشاملة لدينا في المملكة و الشرق الأوسط. إن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي هو شهادة نعتز بها على التزام شركتنا المستمر في قيادة التحول في الرعاية الكلوية. كما يسعدنا أن تكون شبكة عياداتنا في المملكة لا تزال في طليعة مستخدمي الحلول الرقمية والمبتكرة. ونتطلع إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتعزيز تجربة وجودة حياة مرضانا في 40 مركزاً وفي 33 مدينة وبلدة في المملكة، جاء ذلك في ندوة تمت عن بعد (ويبينار) بعنوان (تحول الرعاية الكلوية من خلال حلول الذكاء الاصطناعي ) تم اطلاقها يوم الخميس بتاريخ 14 نوفمبر حضرها مئات الأطباء و المتخصصون في الرعاية الكلوية حول العالم وضمنهم ممثلون من القطاع العام والخاص من المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. بمشاركة خبراء من السويد والبرتغال واسبانيا والمملكة العربية السعودية. تم فيها اطلاق للنموذج والحلول المستقبلية التي ستركز على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي. ويتبنى النموذج من تجلط الأوعية الدموية في الوصلات الوريدية أساليب ومبادئ رائدة لضمان تطوير نموذج ذكاء اصطناعي يتميز بسهولة تفسيره ودقة نتائجه، ناهيك عن أنه نموذج يرتكز ويتمحور حول التجربة الإنسانية لدى المرضى. ويعتمد النموذج على مدخلات من 12 متغير يتعلق بجلسات التنقية الدموية «غسيل الكلى الدموي»، بالإضافة إلى النتائج المخبرية والديموغرافية التي تتعلق بالتركيبة السكانية حتى يصل لنتائج متناهية الدقة، ومن ثم يتنبأ النموذج إذا ما كان المريض يعاني من مخاطر في الوصلة الوريدية قبل أسبوع من حدوث أي تخثر مفاجئ. ووفقا لذلك؛ يقوم النموذج للذكاء الاصطناعي بتقديم إرشادات لطبيب أمراض الكلى المعالج مما يساعد ويمكن الفريق الطبي بشكل كبير في اتخاذ قرارات واجراءات وقائية ورعاية فردانية محورها المريض لمنع حدوث أي جلطات دموية تضمن استمرارية سلامة الوصلة الوريدية، حيث يتفاعل هذا النموذج مع البنية التحتية الرقمية الحالية للشركة، بما في ذلك منصة إدارة المعلومات الخاصة برعاية (دياڤيرم) الكلوية (D.CARE) ونظام توجيه الجلسات العلاجية الرقمية (TGS).