فاجأ يوسف بن عبدالله البنيان -نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" ورئيسها التنفيذي- الحضور في جلسة حوارية بالمنتدى الافتتاحي لمبادرة "السعودية الخضراء"، الذي عُقد بالرياض تحت رعاية كريمة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حيث قال البنيان: "يسعدني أن أعلن عن التزام شركة "سابك" بالحياد الكربوني بحلول عام 2050"، مشدداً على مدى التزام الشركة بأهداف اتفاقية باريس كما تتعد الشركة بتسخير الجهود واكتشاف كل الحلول لحيادية الكربون بحلول العام المذكور. وبإعلان "سابك" عن استراتيجية الحياد الكربوني المحددة بعام 2050، تؤكد الشركة مدى قوتها في اتخاذ قراراتها الاستراتيجية الموفقة في رحلة تحولية دائرية جبارة، إذ تتعهد "سابك" بتحويل الصناعة كثيفة استهلاك الطاقة نحو مصادر الطاقة المتجددة، وحققت نجاحات باهرة في مساعيها للحياد الكربوني حيث تمتلك باقة البوليمرات المتجددة المعتمدة التي تنتجها "سابك" وتُشكل جسرًا مهمًا يُساعد سلسلة القيمة في الانتقال من الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري، كما تُسهم عملياتها المميزة لإعادة تدوير البلاستيك ميكانيكيًا في تقليل ثاني أكسيد الكربون عبر منع حرق النفايات البلاستيكية. والواقع يقول إن "سابك" تعكف بالفعل مع شركائها لتطوير أول موقع لإنتاج الكيميائيات على نطاق واسع في العالم يعمل بطاقة متجددة بنسبة 100 ٪، وعملت على تطوير حلولٍ لأفران وحدات التكسير البخاري التي يتم تسخينها كهربائيًا، ويمكن أن تقلل الانبعاثات بنسبة تصل إلى 90 ٪. ليس ذلك فحسب، بل تخوض شركة "سابك" غمار التحول بشغف الابتكار حيث تساهم بدور عالمي قوي في إنتاج الأمونيا الزرقاء، وتطوير أكبر مصنع لجمع وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم الذي أنشأته الشركة في الجبيل عام 2015م، ويُمكنه معالجة نحو 500000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وتحويلها إلى مواد لقيم تُستخدم في عمليات صناعية عديدة. وذكر البنيان أن (سابك) تُسهم بشكل فريد في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتخذ إجراءات فاعلة تدعم طموحات المملكة المتعلقة بالاقتصاد الدائري للكربون، مُوضحًا أن استراتيجية الشركة العالمية للحياد الكربوني تؤكد التزامها بأهداف (اتفاقية باريس)، وسعيها المتواصل لإيجاد حلول تقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأضاف البنيان أن العديد من الدول تتنافس لتحقيق مكانة مميزة في ظل الاتجاه العالمي نحو توسيع مزيج الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، مشيرًا إلى أن النظرة التي تتحلى بها (رؤية المملكة 2030م)، وكذلك مواردها المتجددة الوفيرة، والتطورات المبتكرة التي حققتها الشركات السعودية تجعل من الاقتصاد الدائري حقيقة واقعة، ما يضع المملكة في موقع الصدارة لقيادة ثورة الطاقة الجديدة. وألمح البنيان خلال الجلسة الحوارية إلى أبرز الابتكارات الدائرية في (سابك)؛ وبوصفها عضواً مؤسساً في مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي للتقنيات منخفضة الانبعاثات الكربونية، تتعاون الشركة مع 10 شركات أخرى لمشاركة مخاطر المراحل المبكرة والاستثمار المشترك في تطوير وتوسيع نطاق هذه التقنيات. وبهذه المناسبة صرح سعادة المهندس خالد بن هاشم الدباغ -رئيس مجلس إدارة (سابك)- بأن مبادرة السعودية الخضراء ترسم إطارًا طموحًا لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحقيق مستقبل مستدام، مؤكدًا أن (سابك) تُسهم بدور فعال في العديد من المبادرات الاستراتيجية التي أُعلنت اليوم، لا سيما تلك الموجهة نحو إنتاج الهيدروجين، وإعادة استخدام الكربون المستخلص من العمليات، وإعادة تدوير البلاستيك.