جاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله- عن الحزمة الأولى التي ستساهم في تحقيق مبادرات السعودية الخضراء، وتخفيض الانبعاثات بأكثر من 270 مليون طن سنوياً، وتحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر مدن العالم تشجيرًا، والوصول -إن شاء الله- في العام 2060م إلى الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية، كل هذه الحزمة من الإجراءات والتي رصد لها ملايين الدولارات ستجعل من بلادنا بلاداً آمنة مناخياً بقدرة الله تعالى من الانبعاثات الكربونية والغازات السامة، ورسم خريطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغيير المناخي، فالرؤية 2030 لم تستهدف الإنسان فحسب بل والحيوان والنبات، بحماية هذه البيئة ومن عليها، لقد شاركت بلادنا في العديد من الفعاليات الدولية للحفاظ على التغيير المناخي، وأكدت التزامها في إطار الاتفاقيات الدولية بالبرامج الدولية للمنظمات المتخصصة، وكذلك جاء إنشاء القوات الخاصة للأمن البيئي على غرار حماية الحياة الفطرية، وهذا ما يؤكد اهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- بكل ما على هذه الأرض الطاهرة قبلة المسلمين والتي حباها الله من الكنوز الأثرية والتاريخية والدينية والاقتصادية بما لم يوجد في بلد آخر، نعم إننا نعيش في بيئة صحراوية والغطاء النباتي فيها قليل نادر ولكن سمو سيدي ولي العهد يدرك أن الاهتمام بالغطاء النباتي والتوازن البيئي سوف يعود نفعه على المجتمع والاجيال المقبلة، إضافة إلى أننا نتبع شرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقوله: "مَامِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ". دامت بلادي خضراء، ورايتها خضراء، تقوم على العدل والمساواة وحفظ الحقوق لكل من ينتمي لها من شجر وبشر.