سابقاً، كان كل ما نحتاجه لتحقيق أمن المعلومات هو جدار حماية جيد وبرنامج مكافح فايروسات محدث للحفاظ على أمان بياناتك وجهاز الكمبيوتر. ولكن، حالياً مع تطور الإنترنت والاتصال وإنترنت الأشياء (IoT) والسحابة فقد ولت هذه الأيام إلى غير رجعة. بياناتنا معرضة للخطر أكثر من أي وقت مضي حيث وضّحت الأبحاث الحديثة أن تكلفة اختراق البيانات تزداد بنسب عالية تتجاوز 30 %، وبلغ متوسط تكلفة خرق البيانات 4.8 مليون دولار أميركي، بزيادة قدرها 18 % في تكلفة الفرد مقارنة بالأعوام القليلة الماضية. ورغم كل ذلك، وعلى الرغم من الطلب القوي على الإنفاق في مجال الأمن السيبراني، فشلت معظم الشركات في تحقيق النمو الذي كانت تتوقعه حيث كان هذا واضحًا في مجال تقييم المنظمات في هذا القطاع بالإضافة إلى التغييرات الجوهرية في الإدارات العليا في الشركات القائدة والتي تعنى بتقديم خدمات الأمن السيبراني. إن تجديد الديناميكية وزيادة تعقيدات الهجمات الجديدة سيكون هو القائد الحقيقي للجيل القادم من حلول تطبيقات الأمن السيبراني حيث تدفع هذه الاتجاهات الطلب على الأمن السيبراني الآلي باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي واستخدام التعلم الآلي. لذا فإن أولئك الذين يبتكرون سوف يقومون بتحدي الشركات الرائدة حالياً في مجالات الأمن السيبراني من حيث أمن الشبكات والبيانات ونقط النهاية وقطاعات الأمن المختلفة الأخرى مما يخلق سوقًا جديدًا للبائعين والمبتكرين الجدد. هذا بالتأكيد سيغير اللعبة في هذا السوق، ويجب أن نراقبها وكيف تتغير. القادم الآن هو عصر الأمن السيبراني الذكاء الاصطناعي، والجهة التي تستطيع مواكبة هذه الحركة السريعة جداً سوف تكون قادرة على الاستحواذ على الحصة الأكبر في هذا القطاع من ناحية التطبيقات ومن ناحية مواكبة الاحتياجات للمرحلة الحالية. د. أمجد فتحي العمر