يا مَهْبِطَ النّورِ.. يا ذات السّنا الزّاكي ما أروع المَجْدَ يزهو في مُحَيّاكِ ما أنتِ في الأرضِ إلا جَنّة خُلِقَتْ للطُّهْرِ والخَيرِ يَخْتَصّانِ دُنياكِ يا روضة السَّعْدِ والأوطانُ مُجْدِبَةٌ إلا من الكَرْبِ يَحْثوهُ الأسَى البَاكي يا عَذْبَةً والزّمانُ المُرُّ مُحْتَدِمٌ بالشّرِ والقَهْرِ ذا باغٍ وذا شَاكي يا واحةَ الأمنِ والدُّنيا مُرَوّعَةٌ والحَقُّ نَهْبٌ لمَعْتُوهٍ وسَفّاكِ كل الأمَاكِنِ قد مادَتْ وقد سُحِقَت كل المَشَارِبِ ذاقَ الحَيْفَ إلاّكِ يا موطِن الفَخْرِ في سَمعي وفي بَصَري كيفَ الأمانُ "بِحِجْرِ البيتِ" لولاكِ مَن ذا سَيَرْدَعُ مَوْتُوراً ومُنْحَرِفاً مَنْ ذا سينأَى بِمَوُهَومٍ وأفَّاكِ مَن ذا سيُعْطي بِلا مَنٍّ ولا صَلَفٍ يا مَن إذا مالَ دَهْرٌ جادَ كَفَّاكِ يا قِبْلَةَ الرَّاكِعِينَ السَّاجِدين هُدى يا مَوْئِل العِز من أصْل السَّنَا الزّاَكي