حدث جلل، ودافعه أمل يجعلني أشعر بالفخر كوني مواطنة سعودية، أرى حرص وزارة الصحة ومسؤوليها على رفع المعاناة عن المرضى، أرى تسابقًا من مسؤولي الدولة وتلاحمًا من قطاعاتها لتخفيف معاناة المريض وذويه، مبادرة الرعاية التلطيفية هي بمثابة عطف وحنان، بل هي رحمة لمن في الأرض من المرضى لتخفيف معاناتهم، وبث روح الأمل، ومنحهم الطاقة الإيجابية التي تخلق لديهم شعور الأمل وتنير لهم شعاعًا من النور في نهاية نفق المرض المظلم، فاختيار الصحة مبادرة شعارها "المساواة في الحصول علي الرعاية التلطيفية والجميع له الحق في الحصول عليها" وأيضاً مبادرة "لازال للقصة بقية" للجمعية السعودية للرعاية التلطيفية خير دليل على أنه لم ولن يتوقفوا عن مساندة المرضى، لن يتوقفوا عن كونهم الأم الحانية والمرضى أولادها تبذل قصار جهدها للتخفيف عن هؤلاء المرضى، وجعلهم بأفضل حال. لسنا أمام نهاية بل بداية قوية تبشر بوجود عائد مهم، تبشر بوجود تأثير إيجابي كبير على المرضى وعلى ذويهم، فطمأنة المريض، والتخفيف عن ذويه هما بداية حياة لا معاناة بها، فتقف المبادرة مع المريض وذويه جنبًا لجنب، تحارب معه المرض، وتحرص على تدعيمه في اتخاذ القرارات، وعلى الرغم من أن هذا التخصص الطبي حديث نسبيًا على المستوى العالمي، بل وحرص مسؤولونا على توفير كافة المبادرات والتطورات في القطاع الصحي التي توفر ما هو أفضل للمواطن والمقيم على حد سواء، لتخفيف الألم عنهم واحد من الأمور التي تجعل قلبي ينبض أملًا أن هذه المبادرة هي حقًا للجميع، كافة الأعمار، كافة المواطنين السعوديين، التخفيف على الأطفال، ومواساة كبار السن، وتدعيم ذوي المرضى، أمراض خطيرة وآلام شديدة بحلول الرعاية التلطيفية سواء البدنية أو النفسية نتمكن من تخفيفها، نتمكن من إنقاذ المريض من الوقوع فريسة أمام الأمراض الخطيرة التي تجعله يتنفس ألمًا، فالمبادرات تهدف إلى حياة أحسن، حياة بلا ألم للمريض، حياة بلا معاناة لذوي المريض، كما أنها مبادرات تثقيفية على درجة عالية من الجودة تساهم في زيادة وعي أهالي المريض للتعامل مع المريض وقت الحاجة، فهي من كافة الجوانب شعاع أمل لكل مريض، وطوق نجاة لذوي المريض، وفرصة لابد من استغلالها لنعيش جميعًا بصحة جيدة.