على ساحل البحر الأحمر الجنوبي الغربي، ونحن في سباق مع الزمن للوصول إلى رؤية 2030 التي أطلق عنانها سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله - قائد سفينة السياحة والاقتصاد، جال بنا في مشاريع تنموية عملاقة في البحر غرب المملكة، وفي السهل في شرق المملكة، وآخرها في الجبل وبالتحديد منطقة عسير، وليس بخافٍ على سموه كل شبر في هذا الوطن، ولا زالت سفينة التطور والنماء تبحر بقيادة ربانها الشاب الهُمام الطموح سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - يحفظه الله - لترسو على شواطئ تحقيق الآمال والأحلام لتعانق رؤية 2030 إن شاء الله. الشريط الساحلي الجنوبي الغربي من أميز السواحل وأنقاها على امتداده؛ تمتد المدن والقرى من جدة إلى جازان مروراً بالليث والقنفذة والبرك تشهد حركة تجارية وتنموية في انتظار دورها مع رؤية 2030 لإقامة مدينة مائية سياحية وملاهٍ عالمية على شواطئ الساحل البكر ومراكب ومطاعم عائمة بحرية تجول بالسياح على امتداد البحر الأحمر وشاليهات وفنادق من أجل نقلة نوعية واستقطاب محبي السياحة والثقافة وإعادة تأهيل سوق حُباشة التاريخي شرق محافظة القنفذة وتطويره من أجل أن يكون مقصداً للمتسوقين من داخل وخارج الوطن. ونظراً لما تتمتع به شواطئنا الساحلية من شواطئ وجُزر، والقنفذة من المدن الساحلية السعودية على ساحل البحر الأحمر يطلق عليها «لؤلؤة الساحل الغربي» لأنها جمعت بين طبيعة السهل والجبل، حالياً تعتمد السياحة البحرية في القنفذة على قوارب بإمكانات متواضعة، ومع هذا التواضع قامت بدور فعال في استقطاب السياح الراغبين في السياحة البحرية وأشهرها جزيرة أم القماري التي تعتبر موطناً لطائر القمري، وهي إحدى المحميات السعودية من بين عشرات الجُزر التي تمتد على أكثر من مئة وسبعين كيلاً تقريباً، علاوة على وجود مراسٍ بحرية للصيد، وهذا يدل على نجاح مثل هذا المشروع البحري السياحي الذي سوف يلتحم بالسهل والجبل مع تهامة برمتها، سوف يكون وجهة سياحية عالمية، فأين المستثمرون الجادون؟!