لم تكن القنفذة معروفة إلا على الخارطة مع العلم أنها تعتبر الأم لإدارات التعليم حيث كان يتبعها تعليمياً مالا يقل عن ست محافظات حسب المسميات حالياً، محايل شرقاً إلى المخواة مروراً بالليث شمالاً إلى البرك والقحمة جنوباً، حتى دبت فيها الحياة والتنمية من أوسع أبوابها بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة على امتداد البحر الأحمر من جدة إلى جازان مروراً بالليث والقنفذة والبرك لم تجد متنفساً بحرياً أو مراكب سياحية بحرية تربط هذا الامتداد وأماكن الترفيه والشاليهات قليلة جداً. محافظة القنفذة؛ وهي التي تحتل مساحة كبيرة من على هذا البحر من دوقة شمالاً إلى حلي جنوباً، والاستثمار في هذه المحافظة على شواطئها فرصة للمستثمرين، وتمتلك المحافظة جزراً جميلة كثيرة يصلها السائح عن طريق مراكب محدودة الخدمة والمسافة وينتظر السائح دوره لقلة المراكب، ولو استثمرت هذه الواجهات البحرية وهذه الجزر على الوجه الصحيح فإن المواطن سوف يصرف النظر عن السفر خارج الوطن للبحث عن السياحة البحرية وسوف تكون سياحة جذب حتى من خارج الوطن. ولو توفرت رحلات بحرية من ساحل جدة شمالاً إلى فرسان جنوباً بمطاعم عائمة تشمل وسائل الترفيه لكانت أكثر جذباً للسياح من خارج أرض للوطن وداخله. هذه السواحل الجميلة بحاجة ماسة إلى مستثمرين وخاصة من رجال أعمال الوطن، فالجزر في القنفذة وعلى رأسها أم القماري وجبل دوقة وغيرها هي أماكن جذب سياحي، مروراً بشاطىء الجميعات بمركز القوز الذي يجري تطويره وتحسينه على مسافة كبيرة يخلوا من أي مواقع استثمارية حالياً وبحاجة ماسة لتكملة النزهة البحرية إلى شاليهات وأماكن الكَفِي، وتوفير البنية التحتية لهذا الشاطىء الجميل. محافظة القنفذة تطل عليها من الشرق منطقتان جبليتان: الباحة، وعسير، وتشاركها على الحد الجنوبي البحري جازان. وفي عشر سنوات قفزت إلى مصاف المدن السياحية وذلك بفضل الله ثم بجهود ورؤى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمه الذي يزور هذه المحافظة سنوياً، وقبل أيام زارها وفي معيته معالي وزير الإسكان، وافتتح الإسكان في القنفذة، وكذلك مشروعات تنموية، وهو ممن يشجع الاستثمار في القنفذة، ولو توفرت وسائل النقل البحري للسياحة سوف تكون القنفذة محطة توقف سياحي لما توفرت فيها من فنادق وشاليهات ومنتزهات بحرية.