لن تستطيع أن تتحكم في الناس، لكن تستطيع أن تؤثر فيهم وتوسع مداركهم بالوعي والمعرفة، وغالبًا لن يقبل أحد أن توجه له ذلك مباشرةً، لكن جزمًا سيكون له وقع حين تتبع في توعيتك سياسة التعليم بالقدوة، والوعي فرض وواجب على من نهل شيئًا من العلوم والمعارف من مصادرها الموثوقة وتحديدًا العلم الشرعي الذي فرضه الله علينا، هذا إن أردنا أن نحمي جناب أمرٍ ما وحياضه، وخاصةً حماية الدين من الفكر الضال، وحماية الوطن من مهددات أمنه، وأمر مهم قبل ذلك كله؛ علينا أن نؤمن به وهو: أنك كشخص تسعى لوعي من حولك تذكر جيدًا واستعد لمواجهة المغرضين وتأكد بأنهم سيحاربونك بكل سهم، بالشبهات تارة والتشكيك في نواياك تارة أخرى، وتهديدك والتحذير منك، وتحديدًا إذا كنت تناصح لله، والكثير الكثير، والأمر من ذلك كله قد تجد نفسك صفرًا من الناس وحيدًا، ولكن تسلح بالصبر والاستمرار والثبات وستجني ثمرة عطائك ولو بعد حين، ولو سلمنا جدلًا أنك لم تجد من يستجيب، فالحمد لله قد برئت ذمتك وبلغت ولو آية وأجرك على الله ثابت بإذن الله.