تتجه الأنظار إلى إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة اليوم (الثلاثاء) الذي يشهد مباراة مهمة بين منتخبي السعودية والصين في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022، وتبدأ المباراة الساعة الثامنة مساءً. ويسعى المنتخب السعودي إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة التواجد في المحفل العالمي للمرة السادسة، بعد أن تواجد في المونديال الماضي الذي أقيم في روسيا عام 2018، وفي المقابل يتطلع المنتخب الصيني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة المقبلة والمؤهل أيضاً لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال. في تاريخ لقاءات الفريقين في مباريات رسمية في جميع البطولات أو لقاءات ودية فحسب موقع المنتخب السعودي فإن المنتخبين تواجها 18 مرة وفاز ال"الأخضر" في 7 مباريات وانتصرت الصين بالعدد ذاته من اللقاءات، وتعادل الفريقان في أربع مواجهات. وأحرز مهاجمو المنتخب السعودي 22 هدفاً، فيما سجل لاعبو الصين 21 هدفاً. وكانت أول مواجهة في 10 من ديسمبر 1978 في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك وفاز المنتخب الصيني 1-0. وكان آخر لقاء في 10 من يناير 2015 في مدينة بريزبن الأسترالية في ضمن بطولة كأس آسيا وانتهى بفوز المنتخب الصيني 1-0. وقد أصبحت الجماهير السعودية تتفاءل بمشاركة منتخب بلادها إذ اعتاد "الأخضر السعودي" على تسجيل حضور مشرف في التصفيات، ويكون مرشحاً قوياً لبلوغ المونديال العالمي، من خلال قوة المنتخب والحماسة والأداء الفني العالي لدى اللاعبين، وأصبحت الترشيحات تصب في مصلحة "الأخضر السعودي" باكراً في الوصول إلى المونديال المقبل، ويدرك المدير الفني للمنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد جيداً صعوبة اللقاء وأهميته من أجل تحقيق الفوز الرابع وخطف الصدارة بعد الفوز على اليابان في الجولة الماضية. ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، لذا يظل عامل الحذر مهماً كون الخسارة أو التعادل ستكون عواقبها وخيمة، وقد تلخبط الأوراق الفنية لدى رينارد في باقي المواجهات. المنتخب السعودي استعد لهذا اللقاء جيداً من خلال التدريبات اليومية خلال الأيام الماضية، وركز خلالها المدرب على بعض الجمل التكتيكية والأسلوب الذي سيدخل به المواجهة، ويغيب عن اللقاء المدافع محمد البريك ولاعبا الوسط عبدالله عطيف وسالم الدوسري بسبب الإصابة. المنتخب السعودي يعتمد على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصاً أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ومن المتوقع أن يزج الفرنسي هيرفي رينارد بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكراً، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال فهد المولد وصالح الشهري وفراس البريكان يجعل الهجمات "الخضراء" على المرمى الصيني أكثر خطورة. وعلى الرغم من أفضلية "الأخضر" وتفوقه خلال الثلاث جولات الماضية إلا أن المنافس يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية للمنافسة على خطف إحدى بطاقتي المجموعة. وفي المقابل، سيعمد مدرب المنتخب الصيني لي تي إلى الاعتماد على العناصر الأساسية التي شاركت في اللقاء الماضي أمام فيتنام من أجل خطف الفوز الثاني على التوالي، والاقتراب من فرق المقدمة، إذ يحتل "الضيوف" المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط. ومن أهم الأسماء في صفوف الصين المدافع يو دابا والمهاجمان وو لي الذي أحرز هدفين في المباراة الماضية أمام فيتنام، ويونينغ تشانغ. وفي المجموعة ذاتها، يحل المنتخب الأسترالي ضيفاً على اليابان، وتقام المباراة على إستاد سايتاما، الساعة 1:15 مساءً، ويحتل المنتخب الياباني المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، فيما يتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة وبحوزته تسع نقاط. وفي مسقط، يستقبل منتخب عمان نظيره فيتنام، وتقام المباراة على مجمع السلطان قابوس الرياضي الساعة 7:00 مساءً، ويحتل المنتخب العماني المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط، فيما يقبع المنتخب الفيتنامي في المركز الأخير من دون أي رصيد من النقاط.