تتجه الأنظار إلى استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة العمانيةمسقط اليوم (الثلاثاء) الذي يشهد مباراة مهمة بين منتخبي عمان والسعودية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022، وتبدأ المباراة الساعة السابعة مساءً. يسعى المنتخب السعودي إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة التواجد في المحفل العالمي للمرة السادسة، بعد أن تواجد في المونديال الماضي الذي أقيم في روسيا عام 2018، وفي المقابل يتطلع المنتخب العماني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة المقبلة والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال. في تاريخ لقاءات الفريقين في مباريات رسمية في جميع البطولات أو لقاءات ودية فحسب موقع المنتخب السعودي فإن المنتخبين تواجها 20 مرة وفاز ال»الأخضر» في 14 مباراة مقابل مباراتين لعمان، وتعادل الفريقان في أربع لقاءات، وأحرز مهاجمو المنتخب السعودي 39 هدفا، فيما سجل لاعبو عمان 11 هدفا. أصبحت الجماهير السعودية تتفاءل بمشاركه منتخب بلادها إذ اعتاد «الأخضر السعودي» على تسجيل حضور مشرف في التصفيات، ويكون مرشحاً قوياً لبلوغ المونديال العالمي، من خلال قوة المنتخب والحماس والأداء الفني العالي لدى اللاعبين، وأصبحت الترشيحات تصب في مصلحة «الأخضر السعودي» باكراً في الوصول إلى المونديال المقبل، ويدرك المدير الفني للمنتخب السعودي الفرنسي هيرفي ريناد جيدا صعوبة اللقاء وأهميته من أجل تحقيق الفوز الثاني وخطف الصدارة بعد الفوز الكبير على فيتنام في الجولة الماضية، ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، لذا يظل عامل الحذر مهماً كون الخسارة أو التعادل ستكون عواقبهما وخيمة، وقد تلخبط الأوراق الفنية لدى ريناد في باقي المواجهات. المنتخب السعودي استعد لهذا اللقاء جيدا من خلال التدريبات اليومية خلال الأيام الأربع الماضية، وركز خلالها المدرب على بعض الجمل التكتيكية والأسلوب الذي سيدخل به المواجهة، ويغيب عن اللقاء لاعب الوسط عبدالله عطيف الذي تعرض للإصابة في اللقاء الماضي أمام فيتنام. المنتخب السعودي يعتمد على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصا أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ومن المتوقع أن يزج الفرنسي هيرفي ريناد بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكرا، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال فهد المولد وصالح الشهري وسالم الدوسري يجعل الهجمات «الخضراء» على المرمى العماني أكثر خطورة. وعلى الرغم من أفضلية «الأخضر» وتفوقه على المنتخب العماني في المواجهات الماضية إلا أن المنافس يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية لخطف صدارة المجموعة. في المقابل، سيعمد مدرب المنتخب العماني الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش إلى الاعتماد على العناصر الأساسية التي شاركت في اللقاء الماضي أمام اليابان من أجل خطف الثلاث نقاط، والابتعاد بالصدارة، ومن أهم الأسماء في صفوف «الأحمر» العماني حارس المرمى فايز الرشيدي والمدافع أحمد الخميسي والمهاجمان المنذر العلوي وخالد الهاجري. وفي المجموعة ذاتها، يحل المنتخب الأسترالي ضيفا على فيتنام، وتقام المباراة على استاد مي دينه، الساعة 3:00 مساءً، وتتصدر أستراليا المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز في اللقاء الماضي على الصين بثلاثية نظيفة، فيما يحتل منتخب فيتنام المركز ما قبل الأخير من دون أي رصيد من النقاط بعد خسارته من المنتخب السعودي بثلاثة أهداف لهدف، وفي الدوحة يستقبل منتخب الصين نظيره الياباني.