احتفلت المملكه العربية السعودية؛ كما تحتفل من كل عام بعيد اليوم الوطني الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - توحيد هذه البلاد المباركة تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتغيير اسمها من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من عام 1351ه بعد كفاح استمر 32 عاماً، ويأتي هذا الاحتفال والاجتهاد الوطني من كل عام تخليداً لذكرى توحيد المملكة العظيمة، وتكريماً لجهود جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -. وحين نرى المواطن السعودي الوفي يسطر أروع أنواع الوفاء والتعبير بالفرح والسّرور والاعتزاز بهذا اليوم وبالوطن المعطاء فهو يقدم لنا الصورة الطبيعية التي من الواجب أن نلمسها، بل وندرك تماماً أن حب الوطن لا يمكن للكلمات أو العبارات أن تصفه، والتي تبرهن على وعي المواطن بأهمية التعلق بالأوطان وعنوانها فالوطن هو الكنز الذي لا يمكن أن نقدره بثمن. واختم مقالي بكلمات الحب والوفاء التي خطتها أنامل الدكتور مصطفى بليلة، وغناها الفنان الراحل طلال مداح - رحمه الله - والتي ما زالت خالده في ذاكرتنا: روحي وما ملكت يداي فداهُ وطني الحبيب وهل أحب سواهُ.. وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ منذ الطفولة قد عشقت ربوعه إني أحب سهوله ورباهُ وطني الحبيب.. وطني الحبيب.. وهل أحب سواهُ؟