أوقفْ ركابكَ لو تجيءُ وتذهبُ فهنا الأمان وفيه أيضاً مطلبُ هذي الديار وقد تبارك تربها فيها الخليلُ عظيمُ قدرٍ أهيبُ كلّ القلوب بكلّ أرضٍ سكنتْ تهفو إلى هذي الديار وترغبُ أمُ القرى قد رحّبتْ ولَأهلُها كم كان فيهم بالضيوف مرحّبُ أمّا المدينةُ فالعطور تكلّمتْ للطيب من ذكر الرسول تطيّبُ طهُر الثرى بالقبلتين بطيبه قبرُ الأمين وبالبقيع يرحّبُ أرضٌ لإسماعيلَ جاء لأرضه والأمُّ تسعى كي يجيءَ المشربُ وتناحرت جلّ القبائل بينها هذا قتيلٌ، ذاك يغزو وينهبُ هذا قويٌّ قد تفرعنَ سيفُه أمّا الضَّعيف فبعدَ قتلٍ يُسلَبُ ومن الكويت وجاء فينا مؤسّساً ظَهْرُ الجواد مبيتُه إذْ يرقبُ في ثلّةٍ قد بُوركتْ في سعيها عبدالعزيز وكان فيها الأطيبُ نادوه صبحاً في البلاد إمامَها نشرَ السّلامَ، فعمّ خيرٌ أرحبُ فجراً أتاها ملبّياً وبسيفه نشر العدالة؛ صَالَ فيها الأجربُ* وتوحّدت كلُّ البلاد بشعبها وإمامُها الحرُّ الأبيُّ الأنجبُ وتوارثت خيرُ الملوك لحكمها في بيعةٍ قد كان هذا المطلبُ وبحكم سلمانَ المبجّل ِهلّلتْ خيراً وفيراً غادقاً يتصببُ بالعزم أرسى في العدالة شأنَها للشعب يأتيه القرارُ الأنسبُ يا خادم البيت العتيقِ وطيبةَ كم زائرٍ من عدلكم يتعجّبُ! لله درّك في الصّفا أهديتنا لوليّ عهدك في العُلا يتأهّبُ قد بايع الشعبُ الأبيُّ أميرَه هذا العزيزُ إلى القلوب يقرّبُ ومحمدٌ ساد الزمانَ بعدله يأتيه دوماً في الحياة الأصعبُ هذا حفيدُ إمامنا ووريثُه هذا القويُّ وفي الشدائد أصلبُ قد أشرقتْ شمسٌ توارد ذكرُها وله العدالة والنزاهةُ تُنْسَبُ رؤيا البلاد وقد تسابق عزُّها شرقَ البلادِ تباشرت إذْ تغربُ فاقصد إلى هذي الديار وأهلها أوقفْ ركابك لو تجيء وتذهبُ *الأجرب: سيف الإمام تركي آل سعود