يرأس رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ غداً عبر الاتصال المرئي، أعمال الاجتماع الخامس عشر لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية. ويبحث أصحاب المعالي رؤساء المجالس رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعهم عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومنها اعتماد ما رفعته اللجان التابعة للاجتماع من مواضيع ومحاور تتعلق بالعمل الخليجي البرلماني المشترك. من جانبه، عدّ رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ترؤس المملكة للاجتماع الخامس لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج، تجسيداً واقعياً لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - واهتمامهما الدائم بكل ما يعزز منظومة العمل الخليجي بمختلف أجهزتها ومؤسساتها على كافة المستويات، لاسيما العمل والتعاون البرلماني الخليجي المشترك، وذلك امتداداً للرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - نحو تكامل العمل الخليجي ووحدته بشكل يحافظ على دول المجلس ومنجزاتها ومكتسبات شعوبها. ونوه رئيس مجلس الشورى بمنظومة اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية الذي تأسس منذ خمسة عشر عاماً، مبيناً أن هذا الاجتماع أساس منظم للعمل البرلماني الخليجي عزز من فتح آفاقٍ أوسع للتعاون بين مختلف المجالس التشريعية الخليجية، لتبادل الرأي والخبرات وتنسيق المواقف البرلمانية، ودعم جهود التنمية والتقدم لشعوبنا، مثمناً في هذا الصدد الجهود المخلصة التي يبذلها أصحاب المعالي رؤساء المجالس من أجل الدفع بمزيد من العمل البرلماني الخليجي وتكامله، تحقيقاً لتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون. وأوضح أن هذا الاجتماع أسهم في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك بما حققه خلال مسيرته المباركة بالوصول إلى مستوى متقدم من التعاون والتنسيق على الصعيد البرلماني، سواءً بالمواقف البرلمانية الدولية الموحدة إزاء مختلف التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة، أو بالسعي الجاد نحو بحث الموضوعات التي من شأنها الإسهام في دفع جهود دول المجلس لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للشعوب الخليجية، عبر أسلوب علمي وبرلماني رصين يسنده عمل دؤوب بين مختلف المجالس الخليجية لتعزيز وحدة الصف الخليجي وتماسكه. وثمّن حرص أصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية بدول الخليجية على مواصلة منظومة العمل والتنسيق البرلماني الخليجي في ظل جائحة كورونا، وما أثمر عنه ذلك من بحث لموضوعات ذات صلة بمواجهة هذه الأزمة، إدراكاً منهم لأهمية مواجهة آثار وتبعات هذه الجائحة على دولنا، وتحقيقاً لما تتطلبه هذه المرحلة من تكاتف وتعاون لتحقيق الإنجازات وفق الأهداف والتطلعات السامية. وأعرب رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه عن أمله في نجاح هذا الاجتماع بإنجاز البنود والموضوعات المدرجة على جدول أعماله، بما يعزز مستوى التنسيق البرلماني الخليجي ويدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل. ويناقش أصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية في الاجتماع الخامس عشر عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم ومنها الاطلاع على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري الرابع عشر الذي عقد عبر الاتصال المرئي واستضافته مملكة البحرين خلال الفترة الماضية، وما حققه الاجتماع واللجان التابعة له للعام 2020م. كما يستعرض أصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية مذكرة الأمانة العامة بشأن اللجنة البرلمانية الخليجية الأوروبية وما تم اتخاذه من إجراءات من مجلس النواب في مملكة البحرين بشأنه، والاطلاع على مذكرة الأمانة العامة بشأن المواضيع الخليجية المشتركة، حيث يقر أصحاب المعالي رؤساء المجالس خلال اجتماعهم الخامس عشر المواضيع المقترحة لتبنيها خلال العام القادم، كما يطلع رؤساء المجالس على مذكرة الأمانة العامة بشأن التعاون مع برلمانات دول أمريكا اللاتينية وما أعده المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيال ذلك، بجانب عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. ويضم وفد المملكة برئاسة رئيس مجلس الشورى في الاجتماع، الأمين العام لمجلس الشورى عضو لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية بالاجتماع محمد بن داخل المطيري، وعضو المجلس عضو لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية الدكتور إبراهيم النحاس، وعضو المجلس عضو لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية الدكتور طارق الشمري.