قال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ليبيا تمر "بمرحلة مفصلية". وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي أن المصالحة الوطنية تشكل عنصرا أساسيا في إنجاح العملية السياسية، لافتًا إلى أن بلاده ستستضيف مؤتمرا دوليا في أكتوبر المقبل لدعم إنجاح العملية السياسية. وقال محمد المنفي في كلمة أمام الاجتماع السنوي للأمم المتحدة لزعماء العالم في نيويورك: إن المؤتمر يهدف إلى ضمان دعم دولي "بصورة موحدة ومتسقة" واستعادة الشعور بالقيادة والملكية الليبية على مستقبل البلاد. وأكد "نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا من موقع المسؤولية في التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية تجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي الذي نتطلع إليه ويعود بنا إلى المربع الأول". وقال المنفي: "أعلن عن إطلاق دعوة تهدف للحفاظ على العملية السياسية". وأضاف، "ندعو المجتمع الدولي للمساعدة في إخراج المرتزقة بما يسهم في إجراء الانتخابات، ونؤكد أهمية إجراء الانتخابات في موعدها المقرر". وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي: "نواجه تحديات حقيقية في الحفاظ على العملية السياسية والمصالحة الوطنية تشكل عنصرا أساسيا لنجاح العملية السياسية وتحقيق الاستقرار ومشوار المصالحة لن يكتمل إلا بالعدالة الانتقالية والعمل على عودة النازحين والمهجرين ومعرفة مصير المفقودين". وجرى الترويج للانتخابات العامة التي من المقرر أن تجرى في 24 ديسمبر كوسيلة للخروج من الأزمة المستمرة منذ عقد في البلاد، لكن طغت عليها نقاشات مريرة حول الشرعية قد تؤدي لانهيار عملية سلام مستمرة منذ أشهر. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للصحفيين في نيويورك يوم الاثنين: إن فرنسا وألمانيا وإيطاليا ستشارك في استضافة مؤتمر دولي حول ليبيا في 12 نوفمبر لضمان الحفاظ على الجدول الزمني للانتخابات. وانقسمت ليبيا بين فصائل شرقية وغربية متناحرة منذ عام 2014، حكومة الوفاق في طرابلس وإدارة منافسة يدعمها مجلس النواب في الشرق. وفوض منتدى الحوار السياسي الليبي، وهو مجلس اختارته الأممالمتحدة ووضع خارطة طريق للسلام في ليبيا، إجراء انتخابات 24 ديسمبر من خلال تشكيل حكومة وحدة وإجراء تصويت على مستوى البلاد. ولحين إجراء الانتخابات، اختار المنتدى مجلسا رئاسيا يضم ثلاثة أفراد برئاسة المنفي وعين عبدالحميد الدبيبة رئيسا للوزراء في الحكومة المؤقتة.