** كان احتفاء هذا الوطن ممثلا بعاصمته باليوم العالمي للكتاب بأن أهدى الكتاب بيتاً يسكن فيه ويأتي إليه محبوه «بقيصرية جميلة» بوسط الرياض. الثلاثاء الماضي كان يومًا ثقافيًّا مشهودًا إذ تماهت أضواء الكتاب مع أنوار شمس نهاره بميدان «العدل» بالرياض. حيث افتتح سمو أميرها المثقف فيصل بن بندر بحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن.. افتتح الحلم الذي رعاه حتى أصبح معلمًا ثقافيًّا يليق بالكتاب بحوانيته المكتبية وبمقاهيه المشرعة ولتكون مزارًا سياحيًّا لسكانها وزوارها. *** القيصرية لن تقتصر على عرض الكتب وبيعها، بل ستكون ملتقى للمثقفين والقراء عبر حوارات عذبة كعذوبة الكتاب وعبر لقاءات المؤلفين بقراءهم، فضلا عن ذلك ستتألق «القيصرية» بمناشط ثقافية لكافة الأطياف، من المثقفين والأطفال والتشكيليين. لعلني أتوقف عند قصة قيام هذه القيصرية، لقد بدأت بمقترح من العزيزين د. سعد الراشد ود. عبدالله الكعيد ثم صار تواصل بينهما وبيني عبر حوارات هاتفية فما كان منِّي إلا أن أكتبت مقالاً بزاويتي جداول بالجزيرة أتطلَّع فيه معهماً ومع كل المثقفين وعشَّاق الكتاب إلى تحقق أمل قيام هذه القيصرية متوجهاً إلى سمو أمير الرياض فيصل بن بندر لتمثل هذا الحلم واقعًا وقد أشرت بالمقال إلى أن الثقافة مكون من مكونات أي أمة أو تنمية ولا تكتمل المنظومة الحضارية لأي شعب إذا لم تكن الثقافة حاضرة بمتن حياته وليس هامشها. *** يظل «الكتاب» مهما كانت الصوارف الحياتية و»التواصلية» هو سيد الثقافة والوعي والحضور ولا تقاطع إطلاقاً بين وسائط الثقافة سواء كانت ورقية عبر كتاب أو صحيفة أو رقمية عبر إيميل أو رابط معلومة. وأتى عن طريق أحد أفراد القبيلة «النّتيّة». *** الآن نرى هذه «الأيقونة» الثقافية وردة نتأرج عبق الحرف وعطر المعرفة وشهد الكلمة من بين أسوارها وحوانيتها. *** وهكذا تحقق سر هذا الحلم عندما تبناه سمو أمير الرياض وتابعه وكلف هيئة تطوير الرياض بإنجازه حتى أكملته بوقت وجيز وتمت إضافة متميزة لحضور الرياض الثقافي والاهتمام بإنسانها وبفكره وعقله كما قال الأمير فيصل وهو يتحاور مع المثقفين بعد تدشينها. وقد صاحب حفل التدشين إقامة ندوتين ثقافيتين، أقامتهما مكتبة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع هيئة تطوير الرياض. الندوة الأولى: صناعة الثقافة السعودية وفق رؤية 2030 شارك فيها كل من د. سعد بن عبدالرحمن البازعي د. زينب بنت إبراهيم الخضيري د. إبراهيم بن عبدالرحمن التركي عرض رؤية وزارة الثقافة 2030 أ. سلطان البازعي أدار الندوة د. فهد العليان الندوة الثانية: دور مؤسسات المجتمع في صناعة الثقافة والإنتاج المعرفي أ. محمد رضا نصر الله أ.أميمة بنت عبدالله الخميس أ. حسين بن محمد بافقيه أ. عبدالوهاب بن محمد الفايز أدار الندوة د. صالح المحمود قيصرية الكتاب وتزامن النشاط الثقافي. *حراك ثقافي وكتابي بدأ مع أول بداية تدشين قيصرية الكتاب عبر ندوتين عن صناعة الكتاب ومفهوم الثقافة فضلا عن مناشط ثقافية للطفل. *وقفات ثقافية قصيرة على هامش القيصرية *الأمير فيصل بن بندر وحوار ثقافي حول حلم القيصرية. *الأمير فيصل بن بندر الذي كان وراء فكرة «قيصرية الكتاب» وتواجدها بقلب الرياض وتابعها حتى أصبح الحلم حقيقة كان سعيدًا بتمثلها واقعًا وجلس مع الحضور والمثقفين بحوار جميل بعد الافتتاح. *** *إبراهيم التركي وورقة بصناعة الثقافة *د.إبراهيم عبدالرحمن التركي مدير التحرير شارك بندوة «صناعة الثقافة» بطرح مصطلح الثقافة وشموليتها عبر فضاء كوني يشمل العقل والأخلاق والمصطلح بورقته التي ارتجلها *** *عبدالوهاب الفايز وبدء القراءة بسؤال الهواية *أ. عبدالوهاب الفايز المثقف والمعني بما سمي «اقتصاد المعرفة» قال: إن بداية الثقافة والقراءة لدى الجيل الجديد تبدأ من الطفل بالمدرسة عندما يسأله معلمه عن هوايته فيقول بعضهم؛ «القراءة» وهنا تبدأ البذرة كما يحصل بمدارس الغرب. *** *القيصرية وبُعد مواقف السيارات *هذه القيصرية الجميلة ينقصها مواقف قريبة منها حيث عانى كثيرون من الوصول إليها لبعد المواقف عنها، مطلوب من هيئة تطوير الرياض التي تولت تهيئة هذه القيصرية أن تبادر إلى تهيئة مواقف قريبة منها. *** *أميمة الخميس ومنصة للتحفيز على القراءة. *الأديبة أميمة الخميس طرحت تجربة ناجحة لها بمنصة تهدف إلى التحفيز على القراءة بترشيح كتاب يتم طرحه بفضاء تويتر *** *القيصرية حوانيت كتب ومقاه للحوار *قيصرية الكتاب تم فيها تجهيز 14 حانوتًا لبيع الكتب مع وجود مقهيين لمن آراد أن يجلس فيهما للقراءة أو الحوار واللقاء بمن يريده ممن يحضر من المؤلفين. *** *سعود البلوي وفكرة التحفيز *تناول أ. سعود البلوي بمداخلته بالندوة الثانية فكرة تهدف إلى التحفيز على التأليف وستبدأ أولى ثمار مؤلفاتها قريبًا