لكل أمة أيام خالدة تقف أمامها، مستذكرة أمجادها وماضيها التليد، قارئة لحاضرها، متحفزة لمستقبلها ورؤيتها المباركة. نحن في المملكة العربية السعودية نتذكر في يومنا الوطني السعيد والمجيد من وضع لبنة هذا الوطن الشامخ الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وندعو له. أسس كياناً عظيماً نعيش على أرضه وتحت سمائه، وطن لا نبتغي غيره، هو عزنا وفخرنا، نفرح لفرحه ونحزن لحزنه. تمر ذكرى توحيد هذه البلاد، نتذكر الدروس والعبر التي تركها الملك المؤسس -رحمه الله- وما تحقق من إنجازات ومكتسبات حضارية منذ عهد التأسيس وحتى الآن، تستوجب علينا أن نحمد الله ونشكره، جسد لنا وللعالم أعظم نموذج وحدوي، نفتخر به كل يوم، ونجدد حبه كل صباح ومساء. في يومنا الوطني نفتخر ونعتز بقيادتنا الرشيدة، التي آمنت إيماناً عميقاً بأهمية الثقافة ودورها الحيوي، وجعلتها هدفاً استراتيجياً في خططها التنموية ورؤيتها المستقبلية، وأنها تساهم في نهضة هذه البلد وشموخ الوطن. ونحن في مكتبة الملك فهد الوطنية التي هي إحدى أفكار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ساهم في تبنى فكرتها ودعمها حتى وصلت إلى مكانة كبيرة وعريقة في قلوب الباحثين والمثقفين والدارسين وطلبة العلم. وستبقى المكتبة كما عهدها خادم الحرمين الشريفين نبراس نور، ومشكاة علم، تضيء الدرب، وتقود مسيرة العلم والثقافة في ربوع هذا الوطن الخير المعطاء. ولا ننسى في يومنا الوطني أن المرأة السعودية حققت إنجازات ومكاسب بدعم وتوجيهات الحكومة الرشيدة، وتم تمكينها واستثمرت طاقاتها وعززت مكانتها حتى وصلت لمناصب قيادية في شتى المجالات، مما يحقق رؤية 2030. وندعو الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان. خاتمة ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكَّرتهمُ عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذالكا ابن الرومي * مديرة إدارة العلاقات العامة بمكتبة الملك فهد الوطنية