نجحت إمارة منطقة الباحة في إطلاق وتنظيم عدد من المبادرات النوعية التي نفذت وسط مدينة الباحة بمتابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والتي تأتي تزامناً مع موعد إطلاق برامج الصيف على مستوى المملكة مع تطبيق الإجراءات الصحية المناسبة للزوار. وزار الأمير الدكتور حسام بن سعود مهرجان خيرات الباحة وتجوّل على أركان المهرجان، مستمعاً إلى شرح من مدير إدارة المبادرات بالإمارة المشرف على المهرجان نواف المحمدي، الذي بيّن أن المهرجان يضمّ 50 ركناً يعرض من خلالها 24 مزارعاً العديد من المنتوجات الزراعية المتنوعة، التي تشتهر بها المنطقة، مثل العنب والرمان والمانجو والموز والفراولة وزيت الزيتون والخوخ والرطب والبن الشدوي وحبوب القمح والذرة وغيرها. مشاركة أكثر من 60 مزارعاً ونحالاً ومبيعات تجاوزت ثلاثة ملايين ريال خلال 35 يوماً وأشار سموه إلى أن 26 ركناً خُصصت لعرض منتجات وأعمال المهتمين بالحرف اليدوية والأسر المنتجة من أبناء وبنات المنطقة، التي تشمل الملبوسات والمصوغات والمشغولات والألعاب الشعبية، وأشهر المأكولات الشعبية التي تشتهر بها الباحة. كما وقف على المشاتل الزراعية بأرض المهرجان، التي تضمّ العديد من الشتلات المختلفة للمحاصيل الزراعية بالمنطقة، واطلع على جناحي فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وفرع وزارة البيئة والزراعة والمياه والخدمات التي يقدمانها لدعم الزراعة بالمنطقة. رافق سموه خلال الزيارة وكيل الإمارة عبدالمنعم بن ياسين الشهري، ومدير شرطة المنطقة اللواء وليد بن حمزة الحربي. ويهدف مهرجان "خيرات الباحة" إلى عرض أهم المنتجات الزراعية والمحاصيل النوعية التي تشتهر بها المنطقة وتقديمها للزوار من خلال "مركاز المزارعين" الذي يقدم شرح طريقة زراعة بعض المحاصيل والأشجار المثمرة وغيرها، فيما كانت الحرف اليدوية تزين جنبات المهرجان من خلال المهتمين بها والتي عرف عن أهالي منطقة الباحة اعتمادهم على أنفسهم في صناعة الأدوات الزراعية والملبوسات والحلي وكل ما يحتاجونه في حياتهم اليومية. وصاحب الفعاليات إقامة بعض الألوان الفنية الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وسط إعجاب ومشاركة من زوار المهرجان الذين بدت عليهم علامات الرضا عن المهرجان بجميع أركانه ومعروضاته مما جعلهم يلتقطون الصور التذكارية لهذا الحدث الذي جسد الماضي العريق بالحاضر المشرق ليختتم المهرجان بأحد أشهر الألوان الشعبية "العرضة" بمشاركة كبار الشعراء من داخل المنطقة وخارجها. واستقطب المهرجان أكثر من 50 ركنا لعرض أفضل المنتجات الزراعية بمشاركة فرع وزارة البيئة والمياة والزراعة وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي أبرزت برامجها الداعمة للزوار وساهمت في تسهيل استخراج بطاقة العمل الحر، ومجلس الجمعيات الأهلية، وبرنامج الدعم ريف وركن الزراعة العضوية وركن الإرشاد الزراعي وركن الإرشاد البيطري بمشاركة عدد من الرسامين والفنانين التشكيليين لعرض لوحاتهم التي تحمل دلالات الزراعة والانتاج البيئي المتعدد ووزعوا العديد من الهدايا التذكارية من مشغولاتهم. وشارك في المهرجان 22 مزارعا متنوع الانتاج من العنب والرمان واللوز والبن الشدوي والتين الشوكي والتين (الحماط) والزيتون وزيت الزيتون والزيوت العطرية والتمر والبابايا والحبوب البعلية مثل الحنطة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والشعير والدقسة والدخن والمجدول والحلبة والدجر والسنوت والمسيال بالاضافة الى المنتجات التحويلية، حيث بلغ حجم المبيعات داخل المهرجان من بداية الافتتاح حتى تاريخه ما يقارب 18 طنا من الانتاج الزراعي، عدد الزوار مهرجان خيرات الباحة أكثر من 170.000 زائر، كما بلغ إجمالي المبيعات أكثر من 1.600.000 ريال خلال 35 يوما متواصلة. يذكر أن مهرجان العسل الدولي الثالث عشر كان أهم فعالية تم إطلاقها توازيا مع مهرجان خيرات الباحة والذي استطاعت إمارة منطقة الباحة أن تنظمه بالتكامل مع بقية شركائها ليكون في موقع مميز لتسهيل وصول جميع الزوار إليه من جميع المحافظات، والذي فاجأ الجميع بدرجة الإقبال القياسية نظرا لاستثنائية الوقت والتنظيم حيث بلغ إجمالي المشاركين فيه 19 نحالا من داخل المنطقة وخارجها، بمشاركة مميزة من جمعية النحالين بمنطقة الباحة، وقد بلغ عدد زوار مهرجان العسل ما يقارب 90 ألف زائر فيما بلغ إجمالي المبيعات إكثر من 1.400.000 ريال طوال فترة المهرجان التي امتدت لأسبوعين. ويعزى هذا الإقبال إلى تطبيق معايير المحافظة على الجودة المعتادة بحيث يفحص كل العسل المعروض بدون استثناء ويمنع إدخال أي عسل إلى المهرجان بدون اعتماده من مختبر جمعية النحالين. فيما يضم المعرض أكثر من 250 أداة من أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة وعروض حية عن النحل ومكونات الخلية، كما تنوع العسل المعروض إلى أكثر من 15 نوعا مثل السدر والطلح والسمر والسلم والضهيان والقتاد والصيفي والسحاة والبرسيم والربيعي والحمضيات وغيرها من الأنواع التي يعرضها النحالون، وهذه الأنواع أغرت الكثير من المتسوقين بشراء العسل والذي لا يخلو من زيارة المتمرسين الذين يستطيعون تمييز العسل بشذاه ورائحته الخاصة والنكهة. وتتراوح الأسعار بين 200 - 700 ريال بحسب نوع العسل فسعر الكيلو من عسل السدر الصيفي يصل إلى 200 ريال فيما يصل سعر الكيلو من عسل السدر البلدي نحو 400 ريال وبنفس السعر يباع كيلو عسل الضهيان ويصل سعر عسل المجرى والضرم إلى أكثر من 700 ريال للكيلو الواحد، لذلك يستهدف المهرجان مساعدة النحالين على تسويق منتجاتهم بطريقة احترافية ويضمن لهم المردود المالي، كما يساعد المصطافين والزوار والأهالي على شراء عسل من مصادر موثوقة. ويقدم النحالون ومنتجو العسل أفضل منتجات النحل من العسل، والغذاء الملكي، وصمغ النحل، وحبوب اللقاح، وشمع النحل، ويشارك في عرض هذه الأنواع نحالون من جميع مناطق المملكة والتي مكنت جمعية النحالين بمنطقة مكةالمكرمة أن تكون ضيف مهرجان هذا العام قدمت فيه عرض منتجات النحل الأخرى مثل صمغ النحل (البروبوليس)، وحبوب اللقاح، وشمع النحل، والغذاء الملكي. من جهته تحدث خالد المطرفي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للنحالين بمكةالمكرمة قائلا: أسعدتني جدا مشاركتي في مهرجان العسل بالباحة هذا العام نظرا لكونه في مدينة حبيبة على نفوس أهل الوطن جميعا فقد كانت تجربة ثرية اكتسبت منها خبرات وقابلت أصدقاء فتعرفوا على منتجاتنا في جمعية النحالين التعاونية وعرفوا ملامح عن صناعة النحل ومدى تقدمها وقدمنا خبراتنا للزوار عما يحتاجونه من معلومات عن غرائب النحل ومنتجات الخلية ونقدم شكرنا لإمارة منطقة الباحة أن أتاحت لنا الفرصة للمشاركة، وباسمي وباسم جمعية النحالين التعاونية بمكةالمكرمة نقول، نتمنى أن نكرر التجربة في الأعوام القادمة وإعطائنا الفرصة للقاء المكان والإنسان بمنطقة الباحة. وقال المزارع محمد علي الغامدي أحد أصحاب المبادرات الزراعية: شاركت في مهرجان خيرات الباحة لهذا العام وتفاجأت بجودة العمل المنظم والذي انعكس على مبيعاتنا كمشاركين حيث اعتبرها فرصة كبيرة للقاء بالزوار والتعريف بمنتجاتنا وتوسيع دائرة العرض إلى خارج المنطقة حيث بدأت في التصدير إلى جميع مدن المملكة عن طريق الشحن وسأحرص على مشاركتي في النسخة القادمة إن شاء الله. ..ويطلع على منتجات وأعمال المهتمين بالحرف اليدوية بوابة المهرجان 26 ركناً خُصصت للأسر المنتجة جناح وزارة البيئة والزراعة والمياه إقبال كبير من الزوار على المهرجان تسوق الزوار وإقبال على شراء العسل