ستكون مهمة المنتخب السعودي لكرة القدم في استمرار نغمة الفوز عندما يستضيف المنتخب الفلسطيني اليوم (الثلاثاء) في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022م، وكأس آسيا 2023 لكرة القدم، وستقام المباراة على استاد "مرسول بارك" بجامعة الملك سعود بالرياض، الساعة 8:30 مساءً. ويحتل المنتخب السعودي المركز الثاني وبحوزته ثماني نقاط، ويتصدر منتخب أوزبكستان المجموعة بتسع نقاط، ويأتي منتخب سنغافورة بالمركز الثالث بسبع نقاط، ومنتخب اليمن بالمركز الرابع بخمس نقاط، وفلسطين في المركز الأخير برصيد أربع نقاط. ويسعى المنتخب السعودي إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة التواجد في المحفل العالمي للمرة السادسة، بعد أن تواجد في المونديال الماضي الذي أقيم في روسيا العام 2018، وفي المقابل يتطلع المنتخب الفلسطيني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة المقبلة والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال. وتأتي هذه المباراة السابعة في تاريخ لقاءات المنتخبين في مختلف اللقاءات الرسمية والودية، وجميع اللقاءات السابقة فاز "الأخضر" بثلاث لقاءات، وتعادلا في ثلاث مواجهات أخرى، ولم يفز المنتخب الفلسطيني في أي مباراة. وقد أصبحت الجماهير السعودية تتفاءل بمشاركة منتخب بلادها إذ اعتاد "الأخضر السعودي" على تسجيل حضور مشرف في التصفيات، ويكون مرشحاً قوياً لبلوغ المونديال العالمي، من خلال قوة المنتخب والحماس والأداء الفني العالي لدى اللاعبين، وأصبحت الترشيحات تصب في مصلحة "الأخضر السعودي" باكراً في الوصول إلى المونديال المقبل وللمرحلة المقبلة من نهائيات آسيا، ويدرك مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي ريناد جيدا صعوبة اللقاء وأهميته من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي واستعادة صدارة المجموعة مجدداً، ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، لذا يظل عامل الحذر مهماً كون الخسارة أو التعادل ستكون عواقبها وخيمة، وقد تلخبط الأوراق الفنية لدى ريناد في باقي المواجهات. المنتخب السعودي استعد لهذا اللقاء بمعسكر قصير في مدينة الرياض، وركز خلاله المدرب على بعض الجمل التكتيكية والأسلوب الذي سيدخل به المواجهة، ولعب مباراة ودية واحدة أمام الكويت وانتهت بالفوز بهدف دون رد، جاء عن طريق المدافع عبدالإله العمري، ويعتمد المدرب على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصا أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ومن المتوقع أن يزج الفرنسي هيرفي ريناد بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال سالم الدوسري وفراس البريكان وصالح الشهري يجعل الهجمات "الخضراء" على المرمى الفلسطيني أكثر خطورة. كما يبرز في خط الوسط الثلاثي عبدالله عطيف وعبدالرحمن غريب ومحمد الكويكبي. وعلى الرغم من أفضلية "الأخضر" وتفوقه على المنتخب الفلسطيني في المواجهات الماضية إلا أن المنافس يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية لتجديد الأمل في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة. وفي المقابل، يسعى لاعبو المنتخب الفلسطيني للظفر بثاني فوز لهم في التصفيات ومسح الصورة التي ظهر عليها المنتخب الفلسطيني في اللقاءات الماضية، وبالرغم من أفضلية "الأخضر" وتفوقه لوجود عنصر الخبرة لدى اللاعبين، إلا أن "الضيوف" يريدون تحقيق نتيجة إيجابية تعزز موقعهم في المجموعة. ويشرف على تدريب المنتخب الفلسطيني في هذه المواجهة الجزائري نور الدين ولد علي، ومن أبرز الأسماء في قائمة الفريق المهاجم صالح شحادة، فيما يغيب المهاجم شهاب القنبر بداعي الإصابة.