سيطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جو بايدن الأربعاء دعم الولاياتالمتحدة الثابت لعملية تحديث الجيش في بلده، وسط شعور من القلق من تزايد الضغط الروسي بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان. ودعي زيلينسكي إلى واشنطن بعد قرار بايدن رفع معظم العقوبات المتعلقة بخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا، ويلتف على أوكرانيا، ما اثار خيبة أمل لدى كييف. وسيتسقبل الرئيس الأمركي نظيره الأوكراني في البيت الأبيض الأربعاء. وزار الرئيس الأوكراني البنتاغون مقر وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء في أوج انسحاب الولاياتالمتحدة من أفغانستان التي أخلت الساحة لطالبان بعد حرب دامت عشرين عاما وكانت الأطول في التاريخ الأميركي. واعتبر مسؤولون روس هذه الخطوة درسا لأوكرانيا التي راهنت على الغرب خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات ضد الانفصاليين الموالين لموسكو. وكان البيت الأبيض أكد أن "هذه الزيارة ستشكل فرصة لإعادة تأكيد دعم الولاياتالمتحدة غير المشروط لسيادة أوكرانيا ووحدة وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الحالي الذي تقوده روسيا في شبه جزيرة القرم وفي منطقة دونباس". وكرر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام الولاياتالمتحدة دعوة روسيا إلى "وقف الصراع" في شرق أوكرانيا ومغادرة شبه الجزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وقال "سنواصل الوقوف إلى جانبكم في مواجهة هذا العدوان الروسي". وقال إن الولاياتالمتحدة ضخت 2,5 مليار دولار في نظام الدفاع الأوكراني منذ 2014 وأعلنت عن تخصيص ستين مليون دولار أخرى للبلاد تشمل مدها بصواريخ جافلين المحمولة المضادة للدبابات. وأكد زيلينسكي مساء الثلاثاء أن "أوكرانيا بحاجة إلى أسطول حديث لذلك نحن بحاجة إلى شركاء". واضاف "أريد مناقشة هذا الموضوع مع الرئيس بايدن".