قبل ساعات معدودة من إقفال باب سوق الانتقالات الصيفية "ميركاتو" لعام 2021 مساء الثلاثاء، يبدو أن المهاجم الدولي كيليان مبابي سيبقى في صفوف فريقه باريس سان جرمان حتى إشعار آخر، على الرغم من رغبته في الرحيل وعرض ريال مدريد الإسباني العازم على عدم تخطي حاجز ال200 مليون يورو لشراء النجم الشاب. ويحتسب رئيس نادي العاصمة فلورنتينو بيريس الدقائق ضمن خطة التعاقد مع بطل مونديال روسيا 2018 هذا الموسم. مساء الاثنين، بدا أن الاتفاق بين الطرفين بات من الماضي حيث أشارت وسائل إعلام فرنسية وإسبانية توقف المفاوضات بين ناديي العاصمتين الفرنسية والإسبانية. ولم يتمكن ريال من إقناع سان جرمان بفكرة التخلي عن مهاجمه البالغ 22 عاماً حيث وضع بداية على طاولة المفاوضات مبلغاً وقدره 160 مليون يورو "لم تكن كافية" بحسب المدير الرياضي للنادي الباريس البرازيلي ليوناردو، قبل أن يرفع في عرض ثانٍ المبلغ إلى 180 مليوناً (170 + 10 مكافآت) مقابل الرفض مجدداً، ليؤكد سان جرمان لاحقًا أن العملاق الإسباني لم يتقدم بعرض ثالث. وكانت مجلة "ليكيب" الفرنسية المتخصصة أفادت أن المفاوضات بين الطرفين توقفت في بداية أمسية الاثنين، في حين أشارت مصادر إسبانية إلى أن الريال لم يحصل على أي رد بعدما تقدم بعرض شفهي بقيمة 200 مليون يورو من دون أن يجد أي صدى إيجابي، مقابل نفي النادي الباريس للعرض الثالث مؤكداً في الوقت ذاته أن الشروط الموضوعة للتخلي عن مبابي لم تتحقق. في المقابل، تم التأكيد من مصادر مقربة من النادي المدريدي على أن المديرين في ال"ميرينغي" لن يتخطوا مبلغ 200 مليون، لذا من المتوقع أن يبقى مبابي الذي ينتهي عقده مع سان جرمان في يونيو 2022 هذا العام في باريس. وأكدت الصحافة الرياضية الإسبانية الثلاثاء أن ريال سيحاول مجددًا التقرب من مبابي في يناير المقبل مع افتتاح سوق الانتقالات الشتوية، حتّى لو أن الساعات المقبلة يمكن أن تحمل مفاجأة من العيار الثقيل في حال تقدم "المنزل الأبيض" بعرض جديد، في وقت تعاقد بالتزامن مع المفاوضات الجارية مع فرنسي آخر هو لاعب وسط رين إدواردو كامافينغا. إضافة إلى ذلك، من الصعب التخيل أن المالكين القطريين للنادي الباريسي لن يعمدوا إلى استبدال النجم الشاب بآخر من العيار الثقيل، لكن حالياً بات سان جرمان أقرب إلى خوض موسم تاريخي مع 3 نجوم "غالاكتيك" هم: ميسي، نيمار، مبابي. من ناحيته، التزم مبابي الصمت من دون أن يترك أي شيء يتسرب للصحافة عن رغباته. فأمام رينس الأحد احتفل بثنائيته التي قادت فريقه للفوز، كلاعب وفيّ للباريسيين واستمتع بخوض دقائقه الأولى إلى جانب الوافد الجديد الأرجنتيني ليونيل ميسي في أوّل مشاركة للأخير منذ رحيله عن برشلونة الإسباني بعد 21 عاماً. هذه الخاتمة التي باتت تعذب جماهير سان جرمان، تقترب من إغلاق نافذة انتقالات تاريخية لدوري الدرجة الأولى والنادي الباريسي. وتسبب وصول ميسي الذي لم يستطع نادي برشلونة من المحافظة عليه؛ كونه يرزح تحت الديون، بتأثير غير مسبوق في العاصمة الباريسية وفي عالم كرة القدم الفرنسية، إن كان في ملعب "بارك دي برينس" خلال تقديمه رسمياً أمام الجماهير، أو خلال خوضه دقائقه الأولى أمام رينس الأحد. لقد أشعل "البرغوث" الصغير قلوب الجماهير مع كل ظهور له، وكاد أن ينسي التعاقدات الأخرى هذا الصيف مع وصول قائد ريال مدريد سيرخيو راموس والهولندي جورجينيو فينالدوم والحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما في صفقات انتقالات حرة، إضافة إلى الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي من بطل الدوري الإيطالي إنتر مقابل 60 مليون يورو.