في كرة القدم النجومية وما تقدمه على أرض الميدان هو طريقك إلى قلوب محبي فريقك وعشاق الكرة بشكل عام. لدينا في أنديتنا بعض وأكرر بعض النجوم يصل إلى قلوب محبيه بسرعة ولكن للأسف يبدأ في التراجع وينخفض مستواه، لن أتعمق في بحث الأسباب لكن سأكتب رسالة إلى كل لاعب: ثق بأن الجميع يحترم شخصك، وثق تماماً أن الجميع يقدر ويعتز بكل ما تقدمه لناديك أو منتخب وطنك، ولكن تأكد عزيزي النجم أنهم أحبوك وصنفوك ضمن المفضلين لديهم بسبب مستواك وبقدرك عطائك وسعيك لإسعادهم فلا تظن أن نجومية مرحلة قد تمنحك صك ملكية النجومية أو الخلود في قلوبهم ما لم يصحبها ثبات في مستواك وسعي لتقديم المزيد. كان يا ما كان في كرة القدم لا مكان لها، نجومية موسم أو موسمين لا تخلد نجماً، بطولة أو بطولتين أو حتى خمس، لا يمكن تشفع لك عند الجمهور ولا عند المدرب إذا لم تراجع حساباتك، البعض يظن أنه أبدع في فترة وأصبح في مأمن من نقد الجمهور وغضبه وهذا تفكير خاطئ لأن الجمهور الذي أحبك هو عاشق للكيان ويحب من يبذل قصارى جهده لأجل الكيان وإسعاد محبي الكيان. نجوم كثر تواجدوا في الملاعب واعتزلوا ولازال حبهم خالداً لانهم استمروا على نفس عطائهم المميز وبذلهم وحرصهم لتقديم كل ما يسعد محبيهم ويخدم كياناتهم التى ينتمون إليها وقد لا تكون حصيلتهم من البطولات كبيرة لكن مستواهم وروحهم المستمرة شفعت لهم، ونجوم آخرون انطلقوا بسرعة وساهموا مع أنديتهم بجلب بطولات وبدأ الجمهور يتغنى بهم ولكن سرعان ما بدأ عليهم التراجع والانخفاض في مستوياتهم حتى طالب الجمهور الذي تغنى بهم بوضعهم على مقاعد الاحتياط وانتهى بهم المطاف بين بديل ومعار ومنسق. عزيزي اللاعب: حب الجمهور هو طريق الثبات على النجومية وليس درعاً من سهام النقد ولا حصناً تحتمي به في حال تراجع مستواك.